"الإدارة الذاتية" تعلق على تصريحات روسيا حول حوارها مع دمشق
علقت 'الإدارة الذاتية" التابعة ل"قسد" لشمال وشرقي سوريا، على تصريحات الخارجية الروسية بخصوص حوارها مع حكومة دمشق.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في بيانٍ لها، إنه "رغم كل الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية وحرصها على تحقيق حل سلمي سوري يضمن حقوق السوريين من خلال الحوار الحقيقي والهادف، ولكن على ما يبدو بأنه لا زال هناك من يصّر على قراءة الواقع السوري بمعزل عن الحالة الموجودة، وهناك تجاهل تام لدور ومواقف الإدارة الذاتية بهذا الإطار".
وأردفت أنه "من خلال متابعتنا اليوم لتصريحات الخارجية الروسية ووزيرها وحديثه عن أن هناك منع من قبل واشنطن لحوارنا مع دمشق، ووصف الإدارة الذاتية بالمشروع الانفصالي، نعود ونؤكد بأننا كنا ولازلنا جاهزون للحوار مع جميع الأطراف بما يحقق الحل والاستقرار، بما فيها دمشق".
وتابعت أن الإدارة الذاتية دعت أكثر من مرة روسيا لتلعب دوراً ضامناً بهذا الإطار، والخارجية الروسية هي أكثر الجهات المتفاعلة مع الإدارة الذاتية، ولكن مواقف حكومة دمشق كانت دائماً غير منفتحة على التغيير وتطوير حوار جاد، وعدم قبولها بالواقع المتغير في سوريا.
وجددت دائرة العلاقات الخارجية استعدادها التام للحوار مع أي طرف بما يخدم سوريا ومصلحتها.
وأوضحت أن "تصريحات الخارجية الروسية تصريحات لا تمثل واقع الحال خاصة وأنها تأتي قبل ساعات من عقد اجتماع آستانا ما يثير الريبة لدى الإدارة الذاتية، مشككةً بتصريحاتها التي قد تهدف لإرضاء الأطراف الأخرى من مجموعة آستانا والخروج بمخرجات معادية وسلبية ضد الإدارة الذاتية ومشروعها".
وشددت في البيان على أن "الإدارة الذاتية" تتمتع بكامل الاستقلالية في قرارها الوطني السوري وليست رهان قرار أحد، رافضةً زجها بملفات وقضايا خلافية وصراعات بين قوى دولية واقليمية.
وأشارت في نهاية بيانها إلى أن مشروعها مشروع وطني سوري، معربين عن أملهم بأن تلعب روسيا دوراً إيجابياً فعالاً في موضوع الحوار مع دمشق، ودوراً في إبداء مواقف رادعة وواضحة تجاه الهجمات التركية التي تزعزع استقرار سوريا وتهدد وحدتها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد اتهم واشنطن بعرقلتها الحوار بين "قسد" والنظام السوري، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن فشل الحوار بين الطرفين رغم الرعاية الروسية للمباحثات.
سيريانيوز