بعد أيام من سيطرة المعارضة عليها .. "داعش" يستعيد بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي
قالت مصادر معارضة، يوم الاثنين، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) استعاد السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من انتزاعها من قبضة التنظيم يوم الخميس الماضي.
وقالت مصادر عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن "تنظيم (داعش) سيطر مجدداً على بلدة الراعي، بعد أيام من سيطرة مجموعات معارضة مدعومة من تركيا عليها".
وتابعت المصادر إن اشتباكات دارت على أطراف البلدة في الريف الشمالي لحلب، بين مقاتلي التنظيم من جهة وبين مقاتلي المعارضة من جهة أخرى، قبل أن يتمكن التنظيم من استعادة معقله.
من جانبها، ذكرت وكالة (أعماق) المقربة من التنظيم، إن مقاتلو "الدولة الإسلامية" يستعيدون السيطرة على بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، إضافة لسيطرتهم على قرى تل سفير و قنطرة و قرى غوز وقصاجق وطاط حمص غربي بلدة الراعي بريف حلب الشمالي.
وأشارت الوكالة إلى استهداف بلدة الراعي بـ 6 غارات لطيران التحالف الدولي، وغارتان لطائرة بدون طيار.
وكانت الفصائل التي تقاتل تحت لواء "الجيش الحر" سيطرت على بلدة الراعي قرب الحدود التركية يوم الخميس الماضي، سبقها قيام التنظيم بنقل معداته العسكرية الثقيلة والأدوات الطبية إلى مدينة الباب تمهيدا للانسحاب من الراعي، بحسب مصادر معارضة.
وتقع الراعي على الحدود مع تركيا، ويتخذها التنظيم منذ سيطرته عليها, في شباط 2014, مركزًا لعملياته باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب، وتعتبر بوابة الريف الشرقي للمحافظة.
وتأتي أهمية بلدة الراعي الاستراتيجية، كونها بوابة الوصول لمدينة الباب ومركز لقيادة عمليات التنظيم في المنطقة بالإضافة إلى قربها من الحدود التركية.
وكانت فصائل معارضة و عناصر من "جبهة النصرة" سيطروا , السبت الماضي, على تلة العيس الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي, بعد معارك مع الجيش النظامي, بحسب مصادر معارضة.
يشار إلى أن اتفاقاً لوقف العمليات القتالية، استثنى كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الامن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار .
سيريانيوز