مع افتقاره للشروط الصحية .. فرنسا تفتتح ملجأ للمهاجرين من حاويات السفن

افتتحت فرنسا يوم الاثنين ملجأ للمهاجرين مصنع من حاويات السفن، في منطقة كاليه الساحلية شمال البلاد، المطلة على القنال الانكليزي، على أن تعطى أولوية الإقامة فيه للعائلات المعرضة للخطر، رغم افتقاره لأبسط الشروط الصحية.

افتتحت فرنسا يوم الاثنين ملجأ للمهاجرين مصنع من حاويات السفن، في منطقة كاليه الساحلية شمال البلاد، المطلة على القنال الانكليزي، على أن تعطى أولوية الإقامة فيه للعائلات المعرضة للخطر، رغم افتقاره لأبسط الشروط الصحية.

وذكرت وكالة (رويترز) إن الملجأ المخصص لتحقيق قدر من الانتظام لما يعرف باسم مخيم "الغابة" في المنطقة، الذي يضم أربعة آلاف مهاجر من البلدان الفقيرة التي تعاني اضطرابات في آسيا وأفريقيا، الساعين للوصول إلى بريطانيا عبر القنال.

وتابعت إنه جرت إزالة الخيام والعشش في الجزء الشمالي الشرقي من المخيم لإفساح مساحة للملجأ المصمم لاستضافة ما يصل إلى 1500 شخص في 125 حاوية من حاويات السفن طليت باللون الأبيض، وتم تزويدها بأسرة متعددة الطوابق ومدفئات ونوافذ لكنها تفتقر إلى المياه أو تسهيلات للصرف الصحي، وستكون المراحيض والحمامات لمن يسكنون هذه الحاويات متاحة في منشأة حالية مخصصة للنساء والأطفال.

وتقول السلطات الفرنسية إن "الحاويات حل جيد لأن الأساسات التقليدية لا تصلح بسبب  الكثبان الرملية".

ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في حكومة بادو كاليه المحلية قوله إن "العائلات والأفراد التي تعتبر معرضة للخطر بشكل خاص ستعطى الأولوية في الوصول إلى الملجأ".

وسيتعين على المهاجرين أن يسجلوا أنفسهم للعيش داخل المخيم مع تقييد الوصول إليه من خلال تقنية بصمة اليد، بينما قال بعض المهاجرين الذين يتطلعون إلى الانتقال سريعاً إلى بريطانيا إن شكوكاً تساورهم بشأن هذا الترتيب. 

يأتي ذلك بعدما عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية حول مسارات القطارات المؤدية إلى نفق القنال وحول ميناء كاليه في الأشهر القليلة الماضية، لمنع المهاجرين من القفز إلى القطارات والمركبات المتوجهة إلى بريطانيا أو من محاولة السير عبر النفق.

وانتشرت في تشرين الأول الماضي صور التقطت من الجو أظهرت ازدياد عدد للاجئين باطراد في "مخيم الأدغال" بكاليه -فرنسا، الذين يعيشون في الخيام على أمل الانتقال إلى المملكة المتحدة للعيش هناك.

وتضاعف عدد خيام المهاجرين خارج كاليه ليصل إلى 6 ألاف شخص، ووفقا لتصريحات أحد المسؤولين في الحكومة الفرنسية فإن العدد أكثر مما يمكن أن تستوعبه المنطقة، وقال "المهاجرون وتجار البشر يجب أن يعرفوا أن كاليه طريق مسدود".

ويعد هذا المخيم الأسرعَ نموا في عدد اللاجئين في فرنسا حيث تستمر القوارب التي تنقل المهاجرين في الوصول إلى المدينة الساحلية.

سيريانيوز

 

12.01.2016 09:33