عقب انتخابه رئيساً للبنان.. عون: حل الأزمة في سوريا غير ممكن دون عودة النازحين
قال العماد ميشال عون، عقب انتخابه لرئاسة لبنان, يوم الاثنين، ان بلاده ستواصل العمل بسياسة النأي بالنفس عن نيران المنطقة، وشدد انه لا حل في سوريا من دون عودة النازحين.
وأضاف عون, في خطاب القسم، ان "لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، وسنمنع وصول أي شرارة إليه".
وكان عون حاز على 84 صوتاً خلال جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وشغل منصب الرئاسة بعد فراغ دام حوالي عامين ونصف.
واكد عون "الالتزام بقرارات الجامعة العربية ومتابعة سياسة خارجية تنأى بنفسها عن نيران المنطقة وتحمي وطننا من العدو الإسرائيلي".
ولفت عون الى ضرورة "التعامل مع الارهاب باستباقية وردعية حتى القضاء عليه".
وكانت الحكومة اللبنانية انتهجت منذ العام 2014 سياسة النأي بالنفس تجاه صراعات المنطقة، التي لاقت انتقادات من عدة دول عربية.
وفيما يخص الملف السوري، قال عون "لا حل في سوريا من دون عودة النازحين، كما يجب تثبيت حق العودة للفلسطينيين"، لافتا الى معالجة "مشكلة النازحين من خلال التعاون مع الدول والسلطات المعنية والتنسيق مع منظمة الامم المتحدة".
واتخذ لبنان اجراءات للحد من اللجوء السوري الى اراضيه, حيث شدد على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما اسقط صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان الى سوريا, فيما ابدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.
ويعتبر لبنان المستقبل الأكبر للاجئين السوريين خلال النزاع الدائر في البلاد, حيث بلغت أعدادهم أكثر من مليون وخمسمئة ألف لاجئ, بحسب تقارير أممية, في وقت يشتكي فيه لبنان دائماً من عدم قدرته على إعانة أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
سيريانيوز