موسكو تعرب عن "قلقها" إزاء تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد الجيش النظامي
أعربت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين، عن قلق موسكو من تهديدات الولايات المتحدة باستخدام أساليب القوة ضد الجيش النظامي، مشيرة إلى أن هذه التهديدات تتناقض مع القرار الأممي حول الهدنة في سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث للصحفيين، ان "الولايات المتحدة تبحث عن حجة لاستخدام القوة في سوريا من جديد، في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401".
وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "الواجب المنزلي" لكل من كان يظهر في الآونة الأخيرة قلقه الكبير من واقع الأوضاع الإنسانية في سوريا يكمن في الالتزام الكامل والصارم دون استثناءات بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وإلا فإن ذلك سيمثل انتهاكا للقرار الأممي من قبل الولايات المتحدة وزملائها.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، قالت يوم الجمعة، إن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد القوات النظامية في سوريا.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا , في كانون الثاني الماضي, أن الإدارة الأمريكية مستعدة لشن عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية السورية, في حال اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية..
وكانت صواريخ امريكية استهدفت قاعدة الشعيرات بريف حمص في نيسان 2017، أسفرت عن مقتل واصابة عدة عسكريين، اضافة لأضرار مادية بالقاعدة العسكرية، الأمر الذي قالت واشنطن انه ردا على هجوم خان شيخون بالاسلحة الكيميائية, حيث اتهمت واشنطن النظام بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
سيريانيوز