الخارجية تدين مجازر "التحالف الدولي" في الحسكة وتدعو الامم المتحدة الى التحرك الفوري لمنعها

ادانت  وزارة الخارجية والمغتربين يوم الاربعاء ، قصف التحالف الدولي ضد تنظيم الدول الاسلامية "داعش" لمدرسة تعج باللاجئين العراقيين في الحسكة، مجددة مطالبها لمجلس الامن بادانة مجازر التحالف الدولي والتحرك الفوري لمنع تكرارها.

ادانت  وزارة الخارجية والمغتربين يوم الاربعاء ، قصف التحالف الدولي ضد تنظيم الدول الاسلامية "داعش" لمدرسة تعج باللاجئين العراقيين في الحسكة، مجددة مطالبها لمجلس الامن بادانة مجازر التحالف الدولي والتحرك الفوري لمنع تكرارها.

واوضحت الخارجية في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نشرتها وكالة "سانا"  ان "الطيران الحربي لـ التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية اقترف جريمة جديدة ضد المدنيين الأبرياء في أحد مخيمات اللاجئين العراقيين في سورية وذلك يوم الأحد الـ 11 من حزيران 2018 عندما عمد إلى قصف مدرسة في قرية خويبيرة جنوب شرق الشدادي بمحافظة الحسكة ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 18 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال العراقيين".

 واضافت ان " التحالف قام ايضا هناك اليوم الـ 12 من حزيران 2018 بقصف منازل المدنيين الآمنين في قرية تل الشاير في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا من عائلة واحدة".

وكان توارد أنباء عن مقتل 18 مدنيا جلهم نساء وأطفال عراقيون فروا من جرائم “داعش” جراء قصف شنه طيران التحالف الدولي، على قرية خويبيرة في ريف الحسكة الجنوبي، في حين نفى التحالف هذه الأنباء، ووصفها بأنها "مفبركة".

كما لقي، يوم الثلاثاء 12 شخص من عائلة واحدة حتفهم في قرية تل الشاير في ريف الحسكة جراء عمليات قصف قامت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

واعتبرت الخارجية أن "استمرار طيران التحالف الدولي غير الشرعي بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري ودعمه الإرهاب لتحقيق أغراضه يبرز تراخي الأمم المتحدة ومجلس الأمن في إعمال القانون الدولي ومبادىء الميثاق ووضع حد لممارسات هذا التحالف ومخططاته العدوانية".

واشارت الوزارة "لقد أصبح الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا التحالف واضحا بقباحة أمام كل شعوب العالم وقد سقطت كل الأقنعة التي حاول من خلالها التستر على كل هجمات الطيران التي يشنها دون أي مبرر على المدنيين الأبرياء من لاجئين ونساء وأطفال يهربون من ممارسات إرهاب (داعش) لتواجههم الطائرات الأمريكية بكل وحشية وقساوة."

وبينت وزارة الخارجية والمغتربين أن "استمرار هذا التحالف بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري واستمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه إنما يبرز تراخي الأمم المتحدة ومجلس الأمن في إعمال القانون الدولي ومبادىء الميثاق ووضع حد لممارسات هذا التحالف ومخططاته العدوانية التي تستهدف سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتسعى لإطالة أمد الأزمة فيها.

واكدت  الوزارة إلى أن "الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإدانة هذه المجازر والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومنعها من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى دعم الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية وإطالة الأزمة فيها."

واختتمت الخارجية رسالتها بالقول: "أما البيانات التي يلقيها الوفد الأمريكي في مجلس الأمن وغيره من وفود الدول الأعضاء في هذا التحالف المشؤوم أمام المجلس حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحول حقوق اللاجئين واحترام القانون الإنساني الدولي واحترام وحدة أراضي سورية وشعبها فقد اتضح وللمرة الألف أنها مجرد كلام فارغ تقوم بتكذيبه ممارسات هوءلاء على أرض الواقع ونتحدى هؤلاء أن يثبتوا العكس".

ترفض الحكومة السورية عمليات التحالف ضد "داعش" بسوريا, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي"، كما توجه اتهامات متكررة له بارتكابه مجازر بحق المدنيين خلال عملياته ومحاربة من يكافح الإرهاب وتدمير البنى التحتية .

ويواجه التحالف اتهامات من قبل منظمات دولية باستهداف المدنيين والبنى التحتية خلال عملياته ضد "داعش" في سوريا.

وأقر التحالف الدولي، أقر، في 31 ايار الماضي، بمقتل 892 مدنيا على الأقل في سوريا والعراق منذ بدء عملياته العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عام 2014.

سيريانيوز

 

12.06.2018 20:12