في اول رد فعل رسمي.. بثينة شعبان تقول ان دمشق وافقت على قرار مجلس الامن لدعم خارطة طريق لحل الازمة
وتعبر عن رفضها للهيئة العليا للمفاوضات التي نتجت عن مؤتمر الرياض لاطياف من المعارضة السورية
قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان, يوم الأربعاء, أن "دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في البلاد", وذلك في اول رد فعل رسمي على قرار مجلس الامن يوم الجمعة الماضي والذي حدد خارطة لحل الازمة السورية.
وأضافت شعبان لفي تصريحات لقناة (الميادين) أن "الحكومة السورية وافقت على قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت الأسبوع الماضي لدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا ", وأردفت مؤكدة "نحن نقبل بهذه القرارات".
وتبنى مجلس الأمن, يوم الجمعة, بالإجماع قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, واجراء انتخابات تحت مظلة اممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت اشراف اممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة
وأشارت شعبان إلى أن "دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى أراضيه" والتي كان آخرها الهجمات على باريس في 13 تشرين الثاني مما أسفر عن مقتل 130 شخصا.
وأوضحت أنه "ليس من السهل أن يتوصل الغرب إلى هذا التراجع, هذه هي المرة الأولى التي تنكسر بها كلمة الغرب على الأرض السورية", لافتة إلى أن "الاستراتجية الروسية في مقاربة هذه الدول هي استراتيجية ناجحة وذكية وستؤتي أُكلها... كما أن الانخراط الروسي كان له أهمية كبرى في الأزمة السورية."
وتابعت المستشارة "وضعنا اليوم أفضل بكثير مما كان عليه.. أصبح هناك شراكة دولية حقيقية معنا لمكافحة الإرهاب وهناك تفهم أكبر لموقف سوريا, والاستدارة التي بدأت قبل حوالي عام في طريقها لاستكمال دورتها."
وعبرت شعبان عن رفضها للهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت من ممثلين عن الفصائل المسلحة الرئيسية المعارضة ومجموعة من المنظمات والهيئات السياسية التي سينبثق عنها الفريق المفاوض في المحادثات التي سترعاها الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن دعم الغرب "مخجل" لهيئة تتخذ من السعودية مقرا لها "وتريد الديمقراطية في سوريا" بمساعدة "دولة لا يوجد فيها برلمان ولا انتخابات."
واستضافت العاصمة الرياض مؤخرا اجتماعا ضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, إذ نص بيانه الختامي على تشكيل وفد مفاوض تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, وطالب بضرورة مغادرة الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.
وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما قطر والسعودية ما زالتا تطالبان برحيل فوري , في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
سيريانيوز