مجلس "سوريا الديمقراطية" يقلل من أهمية مؤتمر سوتشي واجتماع جنيف
قلل مجلس "سوريا الديمقراطية", يوم الأربعاء, من أهمية مؤتمر الحوار السوري, والذي ترعاه روسيا, ومن اجتماعات جنيف, مطالبا بحلول جذرية للازمة السورية.
وأوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد، خلال كلمة لها, في الاجتماع الثاني للمجلس التشريعي لمنطقة الطبقة, ان مؤتمر الحوار في سوتشي "لا ياتي بنتيجة ومنذ البداية لم يكن هناك شيء واضح ،وهذا دليل كافي وواضح على أن المؤتمر ليس خطوة نحو حل الأزمة السورية”.
ومن المحتمل أن يعقد "مؤتمر الشعب السوري" في أواسط تشرين الثاني في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص, من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.
وبينت احمد أن "هناك معلومات متضاربة حول الحضور والمقررات والأجندات وتم تأجيل المؤتمر 3 مرات ، والدعوة كانت موجهة لكل مكونات الشعب السوري ،ثم اصدرت الخارجية الروسية أسماء المدعوين ،وتبين أن المدعوين عبارة عن كيانات سياسية سورية محصورة فقط وأيضاً بما يسمى المعارضة السورية ، وغالبية هذه الكيانات قريبة من خطوط النظام ونهجه".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، نشرت يوم الثلاثاء قائمة بالمنظمات والأحزاب التي دعيت للمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر عقده الشهر الجاري في سوتشي, لكن "هيئة التفاوض" و "الائتلاف الوطني" رفضتا المشاركة.
وعن مؤتمر جنيف, أكدت أحمد أن “لا توجد معلومات عنه , مشيرة الى ان اجتماعات جنيف " لم تضع حلاً حقيقياً للأزمة السورية في ظل صراع متواصل على السلطة".
و تجري مساعي دولية لعقد مفاوضات جنيف حول سوريا أواخر الشهر الجاري, برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وعقدت 7 جولات من المحادثات بشان الازمة السورية في جنيف , ولم يصدر أي قرار لحل الازمة, واقتصرت اللقاءات على مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
ورفضت احمد لما وصفته "بالحلول الترقيعية", مطالبة "بحلول جذرية" للأزمة السورية.
من جهة اخرى, اشارت احمد الى "حدوث تصادمات بين الحين والآخر بين قوات "سوريا الديمقراطية" والنظام السوري الذي يكون المهاجم دائماً، والنظام السوري يوجه رسائل شفوية لأهل الرقة من أجل عودته، والظروف اليوم تغيرت على الأراضي السورية ولم تعد تسمح لفرض سيطرته، والجماهير هي من تحدد إداراتها وق س د سوف تدافع عن كل المنطقة والإدارات سوف تنظم نفسها ومؤسساتها”.
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), منذ اسبوعين, من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
يشار الى التصريحات الرسمية السورية اعتبرت ان الرقة مدينة "محتلة" وان الجيش النظامي سيستعيدها .
سيريانيوز