هيومن رايتس: على المانحين الغربيين ان يكونوا في "مقعد القيادة" في إعادة اعمار سورية
قالت منظمة هيومن رايتس وواتش ان المانحين الغربيين يجب أن يكونوا في "مقعد القيادة" في اية مساعدات او عملية مستقبلية في اعادة اعمار سورية لافتة الى انه يجب التاكد من ان هذا الامر لا يصب في مصلحة الموالين للرئيس بشار الاسد.
وقالت المنظمة في تقرير لها نقلته رويترز ان "الحكومة السورية تفرض قيودا مشددة على تدفق المساعدات الإنسانية طوال الحرب الأهلية الدائرة منذ ثماني سنوات وغالبا ما تحرم المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الإمدادات فيما تحابي الموالين لها".
وأشار التقرير الى أن "المانحين يجب أن يكونوا في "مقعد القيادة" الآن إذ أن الأسد يكاد يحسم الحرب لصالحه ويفكر ملايين اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم حيث تعرض ثلث البنية التحتية للتدمير".
وتنفي السلطات السورية اتهامات بتحويل المساعدات الى مناطق سيطرتها واستخدام التجويع كسلاح في الحرب التي تشهدها البلاد منذ 8 سنوات فيما تقول منظمات اغاثة انها اضطرت إلى الضلوع في عمليات توزيع انتقائية من أجل الوصول إلى بعض المناطق.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس للوكالة إن "الحكومة السورية أثبتت أنها بارعة في التلاعب حينما يتعلق الأمر بالمساعدات" مضيفا "هذه لحظة مهمة… لأنها لحظة تتوسل فيها الحكومة السورية إلى الغرب للحصول على مليارات (الدولارات) من التمويلات الجديدة لمساعدات إعادة الإعمار. لذا فإن المشكلات التي رأيناها ستتكرر بدرجة كبيرة ما لم يكن هناك جهد جاد لمعالجتها".
وتابع المدير التنفيذي أن "اقتصاد الحليفتين الرئيسيتين لسوريا وهما روسيا وإيران يعاني لذلك لا أرى مصادر كبيرة أخرى للتمويل.. ستكون أموالا غربية تعطي المانحين الغربيين بعض النفوذ الذي نأمل أن يستخدموه".
واردف "أي طرف يقترح تقديم مساعدات إنسانية أو معونات لإعادة إعمار سوريا يتحمل مسؤولية توخي الحرص اللازم لضمان أن أموالهم سوف تذهب إلى أشد الناس احتياجا وأنهم لا يكفلون عمليات القمع الجارية ولا يقومون بزيادة الأرصدة المصرفية لمسؤولي الحكومة والموالين لها".
وتشترط الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة تحقيق انتقال سياسي في سورية للمشاركة في اعادة الاعمار فيما ترفض الحكومة السورية مشاركة دول منخرطة بالعدوان على سوريا في اعادة الاعمار، مشددة على الاولوية للدول الحليفة التي ساعدتها في حربها ضد الإرهاب مثل روسيا وإيران..
وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.
يشار إلى ان الأمم المتحدة قالت في وقت سابق ان إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا ستتطلب من 200-300 مليار دولار على الأقل.
سيريانيوز