تواصل الادانات الدولية لعملية "نبع السلام".. واجتماع للجامعة العربية السبت لبحث تداعيات الحملة

تواصلت ردود الأفعال الدولية المنددة والرافضة للعملية العسكرية التركية في مناطق شمال وشرق سوريا، في حين دعت جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع وزاري طارىء على مستوى وزراء الخارجية ، السبت المقبل، بناءً على طلب مصر لبحث تداعيات الهجوم.

تواصلت ردود الأفعال الدولية المنددة والرافضة للعملية العسكرية التركية في مناطق شمال وشرق سوريا، في حين دعت جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع وزاري طارىء على مستوى وزراء الخارجية ، السبت المقبل، بناءً على طلب مصر لبحث تداعيات الهجوم.    

وأعلنت جامعة الدول العربية، في بيان، نشرته وسائل اعلام، ان اجتماع الوزاري الطارئ، جاء بناءاَ على طلب من مصر.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "الاعتداء" التركي على السيادة والأراضي السورية من شأنه أن "يشعل العداء في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه".

ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  "العدوان التركي" على الأراضي السورية،، وذلك خلال مقابلته العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة.

كما أدانت المملكة العربية السعودية "العدوان" الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا.

من جانبه، وصف الرئيس اللبناني ميشال عون، التطور العسكري على الحدود السورية التركية، بالـ "التطور الخطير لمسار الحرب في سوريا".

وقال عون في بيان ان لبنان يتابع التطورات على امل الا تكون لها تداعيات على "وحدة سوريا وواقع النازحين السوريين ".

بدورها، قالت الكويت، في بيان، إن العملية التركية تعد "تهديداَ  للأمن والاستقرار في المنطقة"، وطالبت كافة الأطراف إلى "الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري".

كما أعربت الجزائر، في بيان، عن "تضامنها"مع سوريا و"حرصها على سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الترابية"، رافضة "المساس بسيادة الدول في جميع الظروف والأحوال".

وفي موقف متعارض مع المواقف العربية عامة، ذكرت وكالة "الأناضول" ان وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية أعرب عن تأييد بلاده للعملية العسكرية التركية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ونظيره القطري.

من جهة اخرى، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوغل العسكري التركي ضد فصائل مسلحة كردية بشمال شرق سوريا، محذرا من احتمال حدوث "تطهير عرقي".

وأضاف نتنياهو ان اسرائيل مستعدة لتقديم م"ساعدات إنسانية للشعب الكردي “.

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف حملتها العسكرية في شمال شرق سوريا بشكل "فوري"، واعتبر ان العملية تساعد "داعش" على الظهور مجدداَ.

كما دعت بريطانيا لضبط النفس بعد التوغل العسكري التركي في سوريا، وحذرت من أن الخطوة ستتسبب بـ"كارثة انسانية" و تهدد بـ"قويض القتال ضد المتشددين".

وقررت النرويج، العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي،  تعليق تصدير أي شحنة أسلحة جديدة لأنقرة، بعد بدء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا.

بالمقابل، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن استنكاره للانتقادات الموجهة للعملية بذريعة أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم "داعش" ، وأنها ستؤدي إلى حدوث "أزمات إنسانية".

وتواصلت الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية ضد المقاتلين الأكراد في مناطق شمال وشرق سوريا، لليوم الثاني على التوالي، وذلك في اطار عملية "نبع السلام"، مما ادى الى سقوط ضحايا.

وتعهدت وزارة الدفاع التركية بتوخي الدقة والحيطة لتجنب استهداف المدنيين أو عسكريي الدول الحليفة، خلال العملية التي أطلقتها تركيا شمال شرق سوريا ضد المسلحين الأكراد.

وانسحبت القوات الامريكية من شمال سوريا، في قرار شكل صدمة بالنسبة للقوات الكردية، متهمة واشنطن بـ"عدم الوفاء"، في حين اشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى ان استمرار واشنطن في دعم القوات الكردية في سوريا يعد "أمراَ مكلفاَ".

وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

سيريانيوز

10.10.2019 22:50