لافروف: مازلنا مستعدين لتنفيذ مبادرة دي ميستورا بإخراج النصرة من حلب

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن روسيا مازالت مستعدة لتنفيذ مبادرة دي ميستورا بشأن إخراج النصرة من حلب.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن روسيا مازالت مستعدة لتنفيذ مبادرة دي ميستورا بشأن إخراج النصرة من حلب.

وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، في روما، إنه "يجب الالتزام بأحكام القانون الإنساني بشكل صارم لدى التعامل مع الوضع في حلب"، مضيفاً أنه "لم يعد هناك خطر من تعرض القوافل الإنسانية للهجمات، ولكن يجب  الاتفاق مع النظام السوري".

وتعرضت 31 شاحنة تنقل مساعدات من الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري الى 78 الف شخص في أورم الكبرى بحلب لهجوم ليل 19 ايلول، مما تسبب بوقوع قتى وجرحى.

وكانت الامم المتحدة دعت, يوم الاثنين, الاطراف المتحاربة في سوريا  ليوقفوا قصف المدنيين في شرق حلب والسماح بعبور مساعدات انسانية اليها،  معربة في الوقت نفسه عن قلقها حيال قرابة 275 الفا من المدنيين الواقعين بين نارين "في ظروف مروعة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت يوم الأربعاء إنها مستعدة لمرافقة وكالات الإغاثة إلى داخل أجزاء من شرق مدينة حلب التي تم إخراج المعارضين منها في الفترة الأخيرة لكنها أشارت إلى عدم تلقيها أي طلب من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى حتى الآن.

ونوه لافروف أن "الإعلان عن تشكيل "جيش حلب" الجديد، ليس إلا محاولة لتقديم "جبهة فتح الشام" تحت اسم جديد وإخراجه من تحت العقوبات الدولية المفروضة عليه".

واضاف لافروف، أنه "بحسب معلوماتنا، كافة المجموعات المسلحة تقريبا في شرق حلب تخضع لسيطرة النصرة".

وكانت مصادر اعلامية أعلنت يوم الخميس، ان فصائل المعارضة في شرق حلب اتفقت على حل نفسها وتشكيل كيان موحد تحت اسم "جيش حلب" بقيادة أبو عبد الرحمن نور قائدا عاما وأبو بشير عمارة قائدا عسكريا.

وعن المحادثات بشأن سورية، قال لافروف "نتحاور مع جميع أطياف المعارضة السورية منذ بداية الأزمة السورية"، مضيفاً أن المفاوضات تقوض من قبل الذين يضعون شروطاً ويطالبون بإسقاط الأسد، مؤكداً أن "المطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد غير مقبولة".

وكان مسؤول كبير بالمعارضة السورية، وجه في وقت سابق من يوم الجمعة، اتهاماً لروسيا بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجري بين موسكو  وجماعات معارضة من مدينة حلب.

كما اعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، يوم الخميس، ان بلاده لا تحتاج إلى وسطاء في المحادثات مع المعارضة السورية.

واشار بوغدانوف الى ان موسكو تتواصل مع دي ميستورا بشكل دائم, محيث من المقرر ان يعقد لقاء بين لافروف ودي ميستورا خلال اليومين القادمين، وسوف تتم مناقشة الوضع الإنساني والعملية السياسية".

وتشكل حلب محور المحادثات الدولية, في الاونة الاخيرة, كما بدأ مجلس الأمن الدولي امس اجتماعا طارئا, بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب, وسط تصاعد اعمال القصف والعمليات العسكرية, التي ادت الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, حيث وصفت مصادر معارضة ما يجري في بحلب بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك.

 

سيريانيوز

02.12.2016 18:53