الأسد: الحكم على أستانا مازال مبكراَ.. والكرة بملعب أوروبا حول موقفها من سيادة واعمار سوريا
اتهم الرئيس بشار الأسد, يوم الثلاثاء, الاتحاد الأوروبي بدعم "إرهابيين" منذ بدء الأزمة السورية, مشترطا عليه اتخاذ موقف واضح من سيادة سوريا من اجل المشاركة في إعادة الإعمار.
وأوضح الأسد, في تصريح لوسائل إعلام بلجيكية, نشرته وكالة الأنباء (سانا), أن "الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سوريا منذ البداية, والإرهابيين لا يحظون بأي دعم شعبي في بلادنا , وإنما يتمتعون فقط بدعم الأوروبيين ودول الخليج".
وبين الأسد أنه "لا يمكن لمن دعم الإرهابيين أن يشارك في التدمير والبناء في وقت واحد، وينبغي أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سوريا، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين.. عندها يمكن وأقول يمكن أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا في إعادة بناء سوريا".
وكان الأسد استقبل أمس وفدا بلجيكيا, وأشار خلال اللقاء إلى أن معظم الدول الأوروبية قامت بتقديم الدعم "لتنظيمات مارست مختلف أنواع الإرهاب بحق السوريين"، كما انتهجت "سياسة غير واقعية", منذ بداية الحرب في سوريا.
وحول اجتماع أستانا حول سوريا, اعتبر الأسد ان استانا تشكل إحدى المبادرات خلال الحرب على سوريا، وهي تتعلق بالحوار بين السوريين، لا يزال من المبكر الآن الحكم على أستانا".
و انطلق اجتماع أستانا امس, بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن, واستمر نحو 6 ساعات, وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثة على الهدنة, والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90%.
ووصف الأسد اجتماع أستانا الأول بأنه كان "ايجابيا" لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سوريا، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم, متسائلاَ "كيف يمكن أن تنفذ هذا الإعلان؟"أعتقد أننا سنرى "أستانا 2" وما إلى ذلك".
وعقدت مفاوضات سلام سورية الشهر الماضي, برعاية إيرانية تركية روسية, في العاصمة أستانا, وتم الخروج ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا ورفض الحل العسكري والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف.
ونفى الأسد أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد "مات"، لكنه شدد على أن مسار السلام في سوريا لا يتعلق بشكل أساسي بعملية أستانا بل يرتبط بـ "وقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا.
وبدأ اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا, والذي استثنى "داعش" و "النصرة", منذ 29 كانون الاول الماضي, برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة, الا ان الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران لنظام الهدنة اتفقت في مفاوضات أستانا في 23-24 كانون الثاني الماضي على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار .
من جانب آخر, وصف الأسد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لقتال المتشددين وعلى رأسهم تنظيم "داعش" بأنه أمر "واعد" لكن من السابق لأوانه توقع أي خطوات عملية.
واعتبر الأسد التعاون بين روسيا والولايات المتحدة بأنه سيكون "إيجابيا" لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سوريا.
وجعل ترامب هزيمة "داعش" هدفا محوريا لرئاسته, ووقع أمرا تنفيذيا يطلب من وزارة الدفاع الأمريكية وقادة الأركان المشتركة وضع خطة أولية للتقدم في هذا السبيل في غضون 30 يوما.
سيريانيوز