ظريف يكشف عن أسباب عدم "صمود الهدنة" في سوريا
القصف الامريكي على مواقع للجيش النظامي في دير الزور ادى الى "تعزير داعش"
قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان "الهدنة" في سوريا "لن تصمد" لاسباب عديدة, فيما اعتبر ان استهداف التحالف الدولي مواقع عسكرية في دير الزور ادى الى "تعزيز قدرة" (داعش).
وارجع ظريف, خلال استضافته مجلس شورى العلاقات الخارجية الأمريكية, بحسب وكالة (تسنيم) الايرانية, عدم صمود الهدنة لاسباب وهي " أسباب ايديولوجية وعملية تقف وراء ذلك, السبب الأيديولوجي هو أن طرفي الصراع، وفي سوريا ليسا طرفين فقط، بل يوجد اكثر من 70 جماعة تقاتل رسميا في سوريا، ولا تملك أي منها رؤية واضحة لمستقبل سوريا".
واضاف ظريف ان " كل الأمور أصبحت متوقفة على ملف واحد، وهو هل يبقى الأسد أم يرحل، هل يبقى الأسد لعام ومن ثم يرحل؟ وبالنتيجة فإن كل الأمور متوقفة على شخص واحد والتركيز عليه فقط وعلى الإجابة بنعم او لا, كما لا توجد رؤية صحيحة لمستقبل سوريا , و هذا الامر أدى الى مقتل أشخاص كثيرين.. هذا جزء من المشكلة الايدولوجية".
وكانت وزارة الخارحية الايرانية رحبت مؤخرا باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا , مطالبة "بضمانات تنفيذية" لهذه الهدنة و"مراقبة شاملة" لها.
وتوصلت موسكو وواشنطن لاتفاق هدنة في سوريا, في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, دخلت حيز التنفيذ منذ اول ايام عيد الاضحى, واستمرت اسبوعا, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي الاثنين الماضي عن انتهائها, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة.
وأشار ظريف الى ان "المشكلة الحالية هي أن جميع الهدن خلال العامين السابقين تم الغائها وهذا بسبب عدم إمكانية تحديد الداخلين في الهدنة وعزلهم عن غير المشاركين فيها".
وعن حادثة قصف التحالف على دير الزور, اعتبر ظريف القصف الأمريكي الذي يسمى بـ القصف بالخطأ والذي استهدف القوات السورية التي كانت تقاتل داعش، أدى الى "تعزيز التنظيم"، وإن الاعتذار "لن يؤدي الى تغيير استراتيجي".
ونفذ طيران التحالف, بقيادة واشنطن, يوم الأحد الماضي, غارات على أحد مواقع الجيش النظامي في جبل الثردة بريف دير الزور, حيث اعلنت موسكو ان القصف اسفر عن مصرع اكثر من 62 جنديا واكثر من 100 جريح, مطالبة بتحقيق شامل, في حين اعربت واشنطن عن "اسفها", نافية "تعمدها" استهداف الجيش النظامي.
سيريانيوز