"هيئة التفاوض" تؤكد استعدادها للمفاوضات المباشرة مع وفد النظام

أعلن مستشار اللجنة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، بدر جاموس يوم الخميس، عن استعداد اللجنة لبدء مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي، لتسريع عملية التسوية في البلاد.

أعلن مستشار اللجنة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، بدر جاموس يوم الخميس، عن استعداد اللجنة لبدء مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، في جنيف لـ"تسريع عملية التسوية" في البلاد.

ونقلت وسائل اعلام عن جاموس قوله "من غير الصعب بالنسبة لنا بدء مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، إذ أجرينا مفاوضات مماثلة خلال جنيف-2. ونحن نأمل بأن تبدأ المفاوضات المباشرة، فنحن جاهزون لذلك".

وأضاف المعارض السوري  "إذا كان هناك رغبة حقيقية من الطرفين، فالمفاوضات المباشرة هو الخيار الأفضل بدل الجلوس في غرف مختلفة، ومن شأنه تسريع العملية"، معتبرا أن "النظام ليست لديه رغبة في ذلك".

وكان رئيس وفد النظام في محادثات جنيف بشار الجعفري، أكد أمس الاربعاء عقب جلسة مع المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا، رفضهم اجراء حوار مباشر مع وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات، معتبراً أنه "لا يمكنها احتكار الصفة التمثيلية لفصائل المعارضة".

وتطرق جاموس إلى موضوع دعوة الأكراد للمفاوضات، مذكرا بأن الأكراد يشاركون في المفاوضات كجزء من اللجنة العليا، لذلك لا صحة لما يتم تداوله عن عدم دعوتهم.

يشار محادثات السلام التي بدأت في 14 أذار الحالي في جنيف استثنت الاكراد  بعد أن اشتعل الخلاف بين روسيا وتركيا حول المشاركة الكردية في المفاوضات، بسبب رفض أنقرة الصارم لمشاركتهم  ضمن وفد المعارضة، وتتخوف من تمدده، في حين تعتبر روسيا التي انحازت واشنطن لموقفها على حساب حليفتها تركيا أنه من المستحيل التوصل إلى حل دون مشاركة الأكراد في الحوار بين المعارضة والنظام.

والتقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الأربعاء, وفدا ثانيا من المعارضة السورية, يضم قدري جميل وجهاد مقدسي, وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق المفاوضات حول سوريا.

وللمرة الأولى منذ انطلاق المفاوضات في جنيف يلتقي دي ميستورا وفدا سوريا معارضا غير "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن اجتماع أطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية في الرياض.

ويعد هذا اللقاء هو الرابع الذي يعقده دي ميستورا منذ, يوم الاثنين, في إطار المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة.

وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، حيث تم التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد أن علق دي ميستورا بداية الشهر الماضي الجولة الأولى من المحادثات.

وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

 

سيريانيوز

17.03.2016 16:12