المعارضة السورية: ادلب في طريقها لتتحول إلى منطقة "وقف إطلاق نار شامل"
"حان الوقت للبدء بتشكيل إدارة مدنية في ادلب"
أعلن رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، أحمد طعمة، يوم الاثنين، ان محافظة ادلب باتت منطقة "آمنة" وهي "بخير"، وتنتظر لتتحول إلى منطقة "وقف إطلاق نار شامل عما قريب".
ونقلت وكالة "الاناضول" عن طعمة قوله، في مؤتمر صحفي بمدينة اسطنبول، ان هناك مساعي لمنع اتفاق ادلب "الهدوء والاستقرار، ووقف إطلاق النار الكامل، ما يؤدي لتفعيل الحل السياسي تحت قرارات الشرعية الدولية".
واضاف طعمة أن "اتفاق ادلب لم يتحدث عن مدة زمنية، وهو ممتد، وسيستمر حتى التوصل لحل سياسي نهائي وناجز في سوريا، وهو حل يخضع لقرارات الأمم المتحدة".
واتفقت تركيا وروسيا، الشهر الماضي، على إقامة منطقة خالية من السلاح في محافظة ادلب، بحلول 15 تشرين الاول .
ونص الاتفاق على سحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة"، وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.
ودعا طعمة سكان ادلب الى "عدم الاكتراث" لما يطرحه النظام السوري من "ادعاءات سخيفة حول استعادته لإدلب ".
وكان الرئيس الاسد اعلن مؤخراً ان ادلب وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة "الارهابيين"، ستعود الى كنف الدولة السورية، وأن الاتفاق هو اجراء "مؤقت ".
وأكد طعمة ان المحافظة لن تتعرض لمحاولة اقتحام من أي أحد او تجاوز اتفاق سوتشي، في ظل وجود الضمانات التركية وبجهود "الجيش الحر".
وثمن طعمة "سحب الفصائل كل السلاح الثقيل المنصوص عليه في الاتفاق في الوقت المحدد، والتعهد بحماية المنطقة العازلة إلى الجيش التركي بسلاحه المتطور، والحديث بما يرد مخططات النظام المارق في دمشق".
وكانت تركيا اعلنت الأربعاء الماضي، ان المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب تشكلت وتم سحب أسلحة ثقيلة بعد اتفاق سوتشي
واعتبر طعمة ان الوقت حان "للبدء بتشكيل إدارة مدنية تقوم على خدمة المواطن، وتحقق له ما يطمح إليه من عيش مستقر وتعليم جيد، ونظام صحي مميز، ونهضة عمرانية، وبنية تحتية جيدة، تجعل المنطقة مثالا يحتذى بها".
وتمكنت تركيا وروسيا، عبر اتفاق سوتشي، من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة، الا انه بدأت تتواتر تصريحات لمسؤولين روس وسوريين بان اتفاق ادلب "مؤقت".
سيريانيوز