منظمات إنسانية تحذر من "تدهور" الأوضاع الإنسانية" لـ70 ألف سوري عالقين على حدود الأردن
حذرت منظمات إنسانية، يوم الخميس، من تدهور الأوضاع الإنسانية لحوالي 70 الف سوري، عالقين عند الحدود الأردنية في منطقة الركبان، وذلك بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وإعاقة وصول المساعدات إليها.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي قولها إنه "منذ الاعتداء، وإعلان الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة، تم تعليق جميع المساعدات الإنسانية حتى إشعار آخر".
وكان الجيش الأردني أعلن، عقب هجوم على موقع عسكري يقدم خدمات للاجئين، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 13 آخرين، أن منطقة الركبان الحدودية مع سوريا والعراق، منطقة عسكرية مغلقة، ما أعالق دخول المساعدات الانسانية للاجئين فيها.
وحذرت المغربي من ان "استمرار تعليق المساعدات الإنسانية، قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر".
وأضافت المغربي "نحن قلقون من الأوضاع التي يواجهها السوريون العالقون على الحدود في ظل الظروف الجوية القاسية في درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية"، مشيرة الى ان بعض هؤلاء نفذ منهم الغذاء فيما يجرى البحث مع السلطات ومنظمات إنسانية اخرى عن حلول "في أسرع ما يمكن".
ويعاني العالقون في منطقة الركبان الصحراوية على حدود الأردن مع سوريا التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 40 مئوية، نقصاً حاداً في المياه.
ومن جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن "الأمن الوطني يسمو على كافة الاعتبارات، وقناعتنا ان المجموعة العالقة على الحدود أصبحت بؤرة لـ(داعش) على حدودنا".
وأردف المومني "هناك طرقاً متعددة لإيصال المساعدات الإنسانية متاحة للمنظمات الإنسانية خارج إطار الحدود".
وتمكنت المنظمات الإغاثية من إدخال الماء الى الركبان مرتين خلال الأسبوع الماضي.
اما ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن آندرو هاربر كتب على حسابه على موقع "تويتر" يوم الاثنين ان هناك "مؤشرات جيدة، فقد تمكنت يونيسف من إدخال صهاريج ماء، لكن وضع الغذاء لا يزال مقلقاً".
وعبرت الناطقة باسم الصليب الأحمر في الاردن هلا شملاوي عن القلق من استغلال تجار الحروب لأوضاع اللاجئين السيئة، حيث قالت "بيعون الماء والغذاء بأسعار عالية جداً، فيما وجد البعض نفسه مضطراً للعودة الى داخل سورياـ حيث يواجهون خطر الموت في مناطق يسيطر عليها تنظيم (داعش)".
وحمل الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش والمتخصص في شؤون اللاجئين غاري سيمبسون مسؤولية ما يصيب أولئك العالقين، للأردن، داعيا عمان الى إعادة فتح الحدود امام اللاجئين للدخول، والاستئناف الفوري لدخول المساعدات.
فيما رد المومني بأن "مسؤولية المجموعة الموجودة على الحدود هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الاردن وحده، لكن المملكة ستتعاون بما تستطيع".
وكانت منظمة العفو الدولية دعت الاردن غداة الهجوم الى إبقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين.
وكان الاردن، وبسبب مخاوف امنية، خفض عدد نقاط عبور اللاجئين القادمين من سورية من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى، فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين.
تلا ذلك، فرض إجراءات امنية مكثفة في منطقتي الركبان والحدلات ما أدى الى تجمع عشرات الآلاف على طول الحدود منذ مطلع العام الحالي.
ويوجد في الأردن، وفق الامم المتحدة، نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين، بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار 2011.
سيريانيوز