مسرحية الانتخابات الرئاسية على خشبة المحكمة الدستورية!؟

بدأ عرض المسرحية منذ 50 عاما ، ولكنها في فصولها الاخيرة اصبحت اكثر وقاحة واستخفافا بعقول المشاهدين المواطنين.

بدأ عرض المسرحية منذ 50 عاما ، ولكنها في فصولها الاخيرة اصبحت اكثر وقاحة واستخفافا بعقول المشاهدين المواطنين.

شاهد التقرير على اليوتيوب ...اضغط هنا

تركيبة مجلس الشعب التي لا تسمح عمليا بترشيح اكثر من مشرحين بالاضافة الى بشار الاسد، لان حزب البعث يسيطر على ثلثي مقاعد المجلس، كانت كفيلة بالحد من عدد المرشحين لنعدهم على اصابع اليد الواحدة.

فقبل اي شرط من الشروط الواجبة لقبول طلب المرشح، هناك شرط حصوله على تأييد 35 عضو من مجلس الشعب.

وفي البلدان الديمقراطية يتم هذا من خلال حصول الاحزاب على كتل برلمانية معروفة او وجود تحالفات معلنة يمكن ان يتقدم باسمها مرشحون ضامنون الحصول على هذه الاصوات.

بلعناها ان في سوريا تقدم 51 مرشح، وهم يعرفون هذه القاعدة ، وطرحت اسمائهم في مزاد المجلس مثل اليانصيب، وقامت روسيا اليوم بكشف اسماء المقبولين في دور الكومبارس قبل ايام من اعلان المحكمة الدستورية للاسماء ، وكشفت ايضا بان كامل اصوات المرشحين المستقلين ذهبت الى بشار الاسد!

وان المرشحين الكومبارس حصلا على التأييد من اصوات حزب البعث نفسه، ليبقى متحكما في اداء كل اطراف المسرحية بدون النزوع الى اي مغامرات ولو بهروب صوت واحد غير مضبوط.

المهم اعلن عن الاسماء المعلنة ، وبحسب الدستور يمكن ان يتقدم المرفوضين من 51 بتظلم الى المحكمة الدستورية، وهذا روتين ، ويمكن ان تمر وسط كل هذه المهزلة.

لكن ان تعلن المحكمة الدستورية عن تلقي 6 طلبات تظلم؟

على اي اساس ؟؟

قبل يوم من هذا الاعلان يقطع مصدر في المحكمة الشك باليقين ويصرح بانه اول شرط لقبول طلبات الترشح الحصول على موافقة 35 عضو في المجلس ، وان عدم وجود هذا التأييد كفيل برفض الطلب مباشرة ..

وعملية التأييد في المجلس تمت في جلسات استثنائية واعطى الاعضاء اصواتهم وتم تصوير الصناديق الشفافة المختومة وانتهى الامر.

فعلى اي اساس تقدم 6 اشخاص بالتظلم ، وكيف قبلت المحكمة الدستورية شكلا هذا التظلم واعلنت عنه ؟ الاعلان عن تظلم 6 مرشحين اضافيين يعني ان المحكمة قبلت شكلا بهذا التظلم وهذا يعني توفر الشرط الاساسي وهو الحصول على تأييد 35 عضو ، وتسعة مرشحين حاصلين على تأييد مجلس الشعب يستلزم وجود 315 مقعد ، بينما لا يوجد في المجلس الا 250 ..

اما تقدم مرشح بتظلم وهو يعلم بانه لم يحصل على تأييد كاف من اعضاء مجلس الشعب ( العملية التي انتهت ولا يتم مراجعتها لان مجلس الشعب اليوم ليس في حالة انعقاد ) يثبت بانه هناك شكوك في قواه العقلية وهو عديم الاهلية .. او العطل من المخرج الذي بات يقدم لنا اسوأ مسرحية .. مارأيكم !؟

 

تابع قناة اليوتيوب .. اضغط هنا

 

 

09.05.2021 01:11