الخارجية تطالب بوقف اعتداءات اسرائيل ومساءلتها عن دعم الارهاب
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس، من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين السوريين وممتلكاتهم ومساءلة اسرائيل عن دعمها للجماعات الارهابية وذلك يوم على هجوم استهدف معملا في حمص.
وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي: ان "الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي أقدم مساء يوم الأربعاء على شن عدوان غادر جديد على معمل للنحاس خاص بالصناعات المدنية في منطقة حسياء الصناعية بمحافظة حمص حيث تم استهداف المعمل بأربعة صواريخ اطلقتها طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية".
وأضافت إن "استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الجمهورية العربية السورية إنما يأتي رداً على الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على عملائها من التنظيمات الإرهابية وتحديداً تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة الإرهابيين، حيث أصبحت هذه الاعتداءات الإسرائيلية سلوكاً ممنهجاً لسلطات الاحتلال بهدف حماية إرهابيي (جبهة النصرة) وتنظيم (داعش) ورفع معنوياتهم بعد انهيارهم في معظم أنحاء سورية".
واشارت الوزارة ان "هذا الاعتداء يأتي تزامن هذا الاعتداء الإسرائيلي الجديد مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم ليشكل دليلا على عدم اكتفاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة إرهاب الدولة ضد السكان العرب في فلسطين المحتلة وسورية ولبنان بل انتقالها إلى لعب دور الراعي الرسمي للإرهاب".
واردفت الخارجية محذرة من مغبة استمرار "إسرائيل بمثل هذه الاعتداءات على المدنيين السوريين وممتلكاتهم ومن انعكاسات دعمها للتنظيمات الإرهابية التي تقوم إسرائيل بتمويلها وتسليحها وإيوائها ومعالجة مصابيها في المشافي الإسرائيلية ".
ودعت الخارجية مجلس الأمن إلى "إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وتطالبه بموجب الميثاق باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عن دعمها للإرهاب الذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم".
وختمت إن "تغطية الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد السوريين والفلسطينيين ببعض عبارات التضليل والنفاق التي عفى عليها الزمن لا تخدم قضية الأمن والاستقرار في المنطقة فالإرهاب الإسرائيلي الذي تدعمه الدول الغربية تجب مقاومته وليس التستر عليه لأنه لا يوجد إرهاب سييء وإرهاب جيد".
وكان الطيران الإسرائيلي, شن يوم الأربعاء, غارات على منطقة حسياء بريف حمص الجنوبي, فيما ردت الدفاعات الجوية للجيش النظامي على ذلك بصاروخ أرض جو.
كما جددت إسرائيل, في وقت من يوم الخميس, تهديدها باستهداف شحنات الأسلحة الموجهة إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية, وذلك عقب ساعات على شن الطيران الإسرائيلي غارة بريف حمص.
وهددت إسرائيل مرارا, على لسان عدد من مسؤوليها, باستهداف عمليات تهريب السلاح والشحنات الموجهة إلى "حزب الله" والتحرك لردع أي خطوة تستهدف امن اسرائيل.
يشار الى ان إسرائيل قصفت منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، مرات عديدة أهدافاً سورية أو أخرى لـ"حزب الله" في سوريا, وسط تهديد من قبل مسؤولين اسرائيليين باستهداف كل من يحاول مهاجمة إسرائيل أو تهديد أمنها.
سيريانيوز