التجارة الداخلية والصناعة تخفضان بعض الأسعار... ولكن!
أعلنت عدد من الوزارات، يوم الخميس، عن تخفيض أسعار بعض السلع المباعة من قبل مؤسساتها، بمناسبة شهر رمضان، علماً انها رفعت أسعار تلك السلع الشهر الماضي تحديداً.
وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إنه سيتم تخفيض أسعار بعض المواد التموينية في مؤسسات التدخل الإيجابي بمناسبة حلول شهر رمضان، على أن يبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة اعتباراً من الرابع من حزيران الجاري.
كما أعلنت مؤسسات التدخل الإيجابي، التابعة للتجارة الداخلية، عن تخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية والمنظفات إلى حدود سعر التكلفة اعتبارا من بداية شهر رمضان القادم.
ومن جهتها أعلنت وزارة الصناعة أن شركة تعبئة مياه بقين ودريكيش والسن والفيجة، خفضت أسعار مبيع المياه للمستهلك بنسبة 10 %.
وكانت الشركة العامة لتعبئة المياه رفعت أسعارها بنسبة 30% في ايار الماضي، ليبلغ سعر العبوة سعة ليتر ونصف الليتر حالياً 130 ليرة للمستهلك، بعد أن كان 90 ليرة، والصندوق "6 عبوات" 780 ليرة، بعد أن كان 540 ليرة .
وقالت وكالة (سانا) الرسمية إن الإجراءات التي اتخذتها عدة جهات، لتخفيض اسعار السلع والمواد الغذائية أسفرت عن "انخفاض حقيقي" للأسعار، خاصة مواد السكر والشاي والسمنة والزيت النباتي.
ويباع كيلو السكر الحر في السوق بسعر يصل إلى 450 ليرة للكيلو، بينما يختلف سعر الرز بحسب نوعه، ويتراوح بين 400 ليرة للرز القصير و800 للرز البسمتي، في وقت وصل فيه سعر ليتر الزيت النباتي الى الى 750 ليرة، وكيلو السمن النباتي إلى 900 ليرة وسطيا.
وكانت صحيفة محلية نقلت في ايار الماضي، عن مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، دون أن تكشف اسمه، عن رفع سعر مادة السكر غير المقنن لدى مؤسسات التدخل الإيجابي بمقدار 50 ليرة للكيلو ليصبح السعر الجديد 275 ليرة بدلاً من 225 ليرة، ليكون هذا التعديل هو الثاني على سعر المادة خلال فترة قصيرة حيث كان قبلها يستقر السعر عند 175 ليرة للكيلو.
ولفتت الوكالة إلى توفر هذه المواد " شكل كبير" لدى مؤسسات التدخل الإيجابي وبأسعار "منافسة"، وذلك بعد أن حصلت ارتفاعات في أسعارها سابقا.
يشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية رفعت على مدار السنوات الماضي اسعار منتجاتها تماشيا مع ارتفاع الاسعار في الاسواق رغم ان الحكومة وعدت مرارا بتخفيض الأسعار في الأسواق، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الأسعار مازالت أقل من الدول المجاورة.
وكان مصرف سوريا المركزي زاد حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي عبر خطة التدخل التي بدأها منذ 11/5/2016، حيث قال إن "هذه الخطوة جاءت قبيل حلول شهر رمضان، لزيادة المعروض من القطع الأجنبي وتلبية متطلبات السوق التجارية وغير التجارية بأسعار صرف مدعومة، بغرض انعكاس هذا الدعم على أسعار السلع والخدمات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن".
سيريانيوز