الأسد يلتقي روحاني وخامنئي في أول زيارة لإيران منذ 8 سنوات
قام الرئيس بشار الأسد بأول زيارة مفاجئة الى العاصمة الايرانية طهران منذ 8 سنوات ، حيث التقى كل من نظيره الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وذكرت الرئاسة السورية عبر صفحتها على "فيسبوك"، ان الاسد التقى روحاني، خلال زيارة عمل لطهران، حيث ناقشا جهود انهاء الازمة السورية في اطار استانا.
ووضع روحاني الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية استانا.
وانعقد في وقت سابق من الشهر الجاري، اجتماع ثلاثي ، الذي ضم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، حيث ركز على مناقشة عدة ملفات بشان سوريا .
واكد روحاني استمرار ايران في "استكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار بسوريا".
كما التقى الأسد خامنئي، حيث بحثا الاوضاع في المنطقة، والعلاقات بين سوريا وايران، التي كانت "عامل اساسي في صمود البلدين في وجه مخططات الدول المعادية".
واتفق الطرفان على ان "سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سوريا وإيران، لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة".
وشدد خامنئي على وقوف ايران الى جانب سوريا "حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي".
وتعد زيارة الأسد لايران، هي الاولى من نوعها، منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011.
وتأتي هذه الزيارة ، بعد أسابيع من توقيع سوريا وإيران اتفاق تعاون اقتصادي "طويل الأمد"، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.
كما تأتي الزيارة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية وليد المعلم الى العاصمة الايرانية طهران في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث اجرى محادثات مع مسؤولين ايرانيين حول الملف السوري وقضايا اقليمية..
وقام في الفترات الماضية، مسؤولون ايرانيون بزيارات متكررة للعاصمة دمشق، حيث التقوا عدد من المسؤولين السوريين لبحث عدة ملفات.
وتعد ايران من ابرز الدول الداعمة سياسياً واقتصاديا وعسكرياً للنظام السوري، حيث تدخلت عسكريا في الأزمة منذ 2011، وأرسلت مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش النظامي في معاركه ، مما ساهم في تأجيج الصراع بين القوى المختلفة هناك.
سيريانيوز