ديبلوماسيون: قوى غربية تبحث تقسيم سوريا "فيدراليا"
نقلت وكالة (رويترز) عن ديبلوماسيين في مجلس الأمن، لم تسمهم، قولهم إن بعض القوى الغربية إضافة لروسيا، تبحث إقامة نظام اتحادي في سوريا، "يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا موسعا".
وأضاف ديبلوماسي، إنه تم عرض الفكرة على المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا.
وأوضح الدبلوماسي إنه "مع التأكيد على الحفاظ على سلامة اراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق."
وأكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات، التي لم يضف لها تفاصيل عن نماذج التقسيم الممكن تطبيقه في سوريا، وفقا للوكالة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قال في 29 من شباط الماضي، إن بلاده تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء "جمهورية فدرالية" للحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
أما دي ميستورا، فقال أمس الخميس في تصريح تلفزيوني، إن "السوريون كلهم رفضوا تقسيم (سوريا) ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات."
من جانبه، رفض منسق " الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة رياض حجاب مثل هذه الفكرة، بقوله إن "أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا، غير مقبول على الإطلاق".
ولم يستبعد الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجريت معه في أيلول الماضي، فكرة الاتحادية عندما سئل عنها، لكنه قال إن "أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور".
وأضاف الأسد آنذاك "أنه عندما يكون السوريون على استعداد للتحرك في اتجاه معين فإن الحكومة توافق بالطبع على هذا الأمر".
وبدوره، أوضح صالح مسلم زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا أن الحزب "منفتح على الفكرة".
وقال مسلم يوم الثلاثاء "ما تصفونه ليس مهما.. قلنا مرارا وتكرار أننا نريد سوريا لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية .. كل شيء ممكن."
ومن المقرر استئناف جولة جديدة من محادثات السلام السورية بشكل عملي في 14 اذار، بعد إعلان انطلاقها رسميا في التاسع من الشهر ذاته.
وستركز المفاوضات على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد، بحسب دي ميستورا.
ووجهت الأمم المتحدة دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، حيث اعلنت "هيئة التفاوض" المعارضة , يوم الاربعاء, انها ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المفاوضات المقررة في جنيف, الا انها وصفت جدول الأعمال المقترح من قبل الأمم المتحدة لمباحثات السلام السورية "بالايجابي".
يذكر أن الاتحادية أو الفدرالية هي شكل من أشكال الحكم، تكون السلطات فيه مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية (أو حكومة فيدرالية او اتحادية) ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات)، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة، أما ما يخص الأقاليم والولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم، أو الجهات أو الولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
سيريانيوز