اعترفات خاطف فتاة السويداء تصل بالمسؤولية لرئيس الامن العسكري في المحافظة ..
نشرت عائلة مزهر يوم الجمعة تسجيلا مصورا لاعترافات قائد ميليشيا البستان أنور الكريدي الذي احتجزته قبل عدة أيام في مدينة السويداء، يعترف من خلاله بضلوعه في خطف الفتاة كاترين مزهر، وأن الختطاف تم لصالح رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء العميد وفيق ناصر..
فيما أرجع مصدر مقرب من العائلة في تصريح لسيريانيوز نشر التسجيل إلى رغبة العائلة بتجنب أي مواجهة مع عائلة الكريدي وأعضاء ميليشيا البستان، إذ إنه من خلال نشر التسجيل "لن يعود هناك لهم أي حق بالمطالبة او التحرك لاطلاق سراحه"، على حد قول المصدر.
وكانت عائلة مزهر نشرت بيانا يوم أمس مع تسجيل جزء من اعترافات الكريدي قالت فيه "إلى كل شرفاء الجبل وحماة الارض والعرض نضع بين ايديكم جزء من الأعترافات التي أدلى بها انور الكريدي رئيس جمعية البستان وعن دوره القذر في عملية اختطاف ابنتنا القاصر كاترين هيثم مزهر، وسوف نترك لكم الحكم بعد المشاهدة".
وبحسب اعترافات الكريدي في التسجيل فانه تسلم الفتاة المختطفة من شاب قتله آل مزهر قبل اسابيع لتورطه بالخطف، قبل تسليمها إلى مدير مكتب وفيق ناصر المدعو أبو خضر.
وحملت عائلة مزهر في البيان "كل مشايخ الطائفة و وجهاء الجبل والجهات المسؤولة عن أي تصرف أرعن من أية جهة كانت".
وفي السياق نفسه، عقد اجتماع بين وجهاء معظم عائلات مدينة السويداء يوم الجمعة في إحدى مضافات مدينة السويداء للوصول إلى حل في قضية الكريدي، وذلك عقب تجمع العشرات من عناصر ميليشيا البستان وشبان من مدينة صلخد بأسلحتهم ومحاولتهم التوجه إلى مدينة السويداء إلا أن وجهاء ورجال دين اعترضوا طريقهم وطلبوا منهم مهلة مدتها يوم لحل القضية دون تطورها لمواجهات.
وكانت عائلة مزهر رفضت يوم الخميس إطلاق سراح الكريدي بعد زيارة وجهاء ورجال دين من محافظة السويداء للعائلة.
وقال مصدر مقرب من العائلة، رفض الكشف عن اسمه، لسيريانيوز إن "نشر الفيديو جاء لغاية اظهار الجزء الرئيس من الحقيقة المتعلق بتورط الكريدي ووفيق ناصر في عملية الاختطاف ما يجنب مدينة السويداء أي مواجهات اهلية"..
ودعا عناصر من ميليشيا البستان في وقت سابق من يوم الخميس عبر مكبرات الصوت أهالي مدينة صلخد للاجتماع وتحرير قائدهم أنور الكريدي، قبل أن يضعوا مهلة لاطلاق سراح الكريدي تنتهي ظهر اليوم الجمعة، "وإلا فسيكون الحل العسكري"، إلا ان تدخل رجال دين اليوم جعلهم يوافقون على تمديد المهلة يوما اخر.
من جانبهم أطلق ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي حملة تحت عنوان "لا للدم في السويداء" مطالبين جميع الأطراف بالتهدئة وعدم جر المحافظة لصراعات سيكون الجميع خاسراً فيها.
وكان الكريدي اختُطف من داخل أحد مقرات جمعية البستان في مدينة السويداء على يد عائلة مزهر على إثر اتهامه بالضلوع في خطف الفتاة "كاترين مزهر", حيث ترفض العائلة إطلاق سراحه حتى اليوم.
ونشرت عائلة مزهر أيضا مساء أمس الخميس مقطع فيديو جديد لأحد المتهمين بقضية إخفاء الفتاة كاترين مزهر، والذي تم إعدامه برفقة متهمين اثنين أخرين الشهر الفائت.
وينحدر الكريدي من مدينة صلخد في ريف السويداء الجنوبي وهو قائد ميليشيا البستان في السويداء, التي تضم عشرات العناصر من أبناء المحافظة معظمهم من مدينة صلخد.
سيريانيوز