منظمتان غير حكوميتين: اكثر من مليون سوري محاصر معرضين "لمخاطر كبيرة بالوفاة"
"أطباء بلا حدود" توثق سقوط ضحايا جراء تعرض مشفى مدعوم من قبلها للقصف في ريف درعا
حذرت منظمتان غير حكوميتان, يوم الثلاثاء, من ان اكثر من مليون سوري محاصر في 46 بلدة, معرض "لمخاطر كبيرة بالوفاة" بسبب "نقص المواد الغذائية والكهرباء ومياه الشرب", معتبرتان ان ازمة الحصار "أسوأ بكثير" مما تحدثت عنه الأمم المتحدة.
واشارت جمعية "باكس" الهولندية و"معهد سوريا" الأمريكي، في تقرير نشرته وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) الى ان أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار, وهذا الرقم تكون أعلى من ذلك لأن جمع البيانات بدأ في تشرين الثاني".
واوضح التقرير ان "المعلومات التي جمعتها حديثاً مبادرة "سيج ووتش" (مراقبة الحصار) تبين أن هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وإدلب"، مؤكداً أن أزمة البلدات المحاصرة في سوريا "أخطر بكثير" مما قدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وكانت الامم المتحدة اشارت, في وقت سابق من الشهر الجاري, الى أن تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب" ويشكل "جريمة ضد الإنسانية" ويجب محاكمة مرتكبيها ولا ينبغي أن يشملها أي عفو مرتبط بإنهاء الصراع.
واشار التقرير الى "حصار مضايا, حيث قضى فيها 46 شخصاً بسبب الجوع منذ كانون الأول, محذرا من أن الحجم الحقيقي للازمة يغطي عليه ما وصفته بـ"نقص تقارير" الأمم المتحدة عن الوضع على الأرض.
وكان الامين العام للامم المتحدة اعلن, في شهر كانون الثاني الماضي, ان 400 شخصا في مضايا مهددون "بخطر الموت", معتبرا ان استخدام المجاعة كسلاح "جريمة حرب".
ودخلت مؤخرا قوافل مساعدات انسانية الى البلدات السورية المحاصرة بعد مناشدات بادخال مساعدات للمناطق المحاصرة ودعوات بتسهيل الحكومة السورية ادخال هذه المعونات, اثر موجة موجة استنكار دولية، إزاء مشاهد الجوع التي نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، للسكان في بلدة مضايا بريف دمشق، والتقارير التي تحدثت عن حصار خانق في كفريا والفوعة بريف ادلب .
وأطلقت أكثر من مئة منظمة إنسانية وإغاثية أطلقت, الشهر الماضي, "نداء" طالبت فيه قادة العالم باتخاذ إجراءات "فورية" لإنهاء "المعاناة" في سوريا، ورفع الحصار المفروض على بعض المدن والمناطق.
من ناحية اخرى, اعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" ان "مستشفى مدعوم من قبلها في بلدة طفس بريف درعا تعرض للقصف, ماادى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين على الأقل".
وأوضحت المنظمة أن المستشفى هو "المرفق الصحي الأخير الذي تعرض للقصف في سلسلة الغارات الجوية في جنوب سوريا," وأدى القصف إلى "أضرار جزئية في مبنى المستشفى ووضع سيارة الإسعاف المستخدمة بكثافة خارج الخدمة".
وكانت المنظمة اعلنت أن مستشفى مدعوم من قبلها في ريف حمص الشمالي, تعرض للقصف "بالبراميل المتفجرة", منذ شهر تشرين الثاني الماضي, مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى , كما تعرض 12 مستشفى للقصف في ادلب وحماة وحلب بينها ستة مستشفيات تدعمها منذ نهاية شهر أيلول, ماادى الى مقتل مقتل 35 عاملا ومريضا, على الأقل, وجرح 72 آخرون.
وتتصاعد حدة المعارك وأعمال القصف في مناطق عدة من البلاد، مما ادى الى مقتل ربع مليون سوري, بحسب احصاءات اممية, فضلا عن تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية.
سيريانيوز