مسلحو وادي بردى يطالبون بنقض الهدنة والعمل على اشعال الجبهات

طالبت الفصائل المسلحة في منطقة وادي بردى من جميع الفصائل العاملة في سوريا بنقض اتفاق الهدنة, و العمل على اشعال الجبهات.

طالبت الفصائل المسلحة في منطقة وادي بردى يوم الاثنين، من جميع الفصائل العاملة في سوريا بنقض اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الخميس - الجمعة الماضي, و العمل على اشعال الجبهات.

وقالت الفصائل في بيان لها، نشرته مصادر معارضة, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إنها "التزمت بالهدنة منذ ٣٠ الشهر الفائت, متهمة القوات النظامية  و المليشيات المساندة لها بخرق الاتفاق من خلال استهداف المنطقة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل ، اضافة لمحاولات اقتحام المنطقة من كافة محاور الاشتباك في خرق جائر للاتفاق".

و تستمر القوات النظامية بممارسة تصعيدها العسكري على قرى منطقة وادي بردى بريف دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها منذ ثلاثة أيام, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.

و طالب البيان الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار "بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام  لوقف هذا الخرق الواضح في الاتفاق من أجل الحفاظ على حياة المدنيين في العاصمة دمشق من خلال التدخل لإدخال ورشات الصيانة المؤسسة مياه عين الفيجة – بضمانة سلامتها من قبل الفصائل الموجودة ضمن المنطقة - وحماية المدنيين من قصف النظام لمنطقة و ادي بردی".

وجاء ذلك في  وقت اتهم "الائتلاف الوطني" المعارض النظام السوري وعناصر تابعة لإيران بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لاسيما في وادي بردى بريف دمشق.

وكانت مصادر إعلامية موالية، أشارت مساء الأحد، إلى أن الجيش النظامي تمكن من الدخول إلى بلدة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق، وسط اتهامات المعارضة بمواصلة القصف الجوي على المنطقة.

وتصاعدت الاشتباكات والمعارك بين النظامي والمعارضة المسلحة منذ أيام في منطقة وادي بردى بريف دمشق، بغية استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها ينبوع رئيسي تستمد منه العاصمة معظم إمداداتها من المياه, وسط تبادل التهم حول استهداف منشأة عين الفيجة.

و قررت فصائل معارضة في منطقة وادي بردى بريف دمشق, اواخر الشهر الماضي, تشكيل قيادة عسكرية, لصد عمليات القصف التي يشنها النظام على المنطقة من اجل "تهجير اهلها" , في وقت طالبت الفعاليات المدنية في المنطقة المنظمات الدولية "بالتدخل لحماية الاهالي", وإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجية, رافضة أي شكل من أشكال "التهجير القسري".

وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.

 سيريانيوز

02.01.2017 23:06