الأمم المتحدة: نملك معلومات حول "قتل مدنيين" بحلب.. والكرملين يكذبها
اعلنت الامم المتحدة, يوم الثلاثاء, انها حصلت على معلومات موثقة ومعتمدة حول حدوث "اعدامات ميدانية" في مدينة حلب, في حين نفى الكرملين ذلك, مؤكدا المنظمة الدولية لا تملك معلومات حول مايجري بالمدينة.
ونقلت وكالات انباء عن مكتب حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية قوله أنه "حصل على معلومات موثقة ومعتمدة تفيد بأن 82 مدنيا اعدموا بشكل فوري في 4 من احياء حلب الشرقية, على يد القوات النظامية ومقاتلين عراقيين مواليين لها ".
واتهم المكتب "القوات الموالية للحكومة السورية باقتحام الدور في حلب الشرقية وقتل سكانها بمن فيهم النسوة والاطفال".
بالمقابل, اعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "عدم ورود معلومات حول ارتكاب المسلحين جرائم وحشية في حلب في بيان للامم المتحدة يدل على انها لا تعلم حقيقة ما يحدث هناك".
واشار المتحدث باسم الرئاسة الى ان" الامم المتحدة لاتملك معلومات حول ما يحدث في حلب".
وفي سياق متصل, دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين "المجتمع الدولي لمطالبة سوريا بأن تسمح بمراقبة معاملتها للمواطنين الفارين من شرق حلب", محذرا من أن "مذبحة حلب" قد تتكرر في اماكن اخرى.
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الأمين العام يشعر "بالقلق" من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب "فظائع" ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب.
واتهمت مصادر معارضة, في وقت سابق من الاثنين, القوات النظامية والعناصر الموالية لها بتنفيذ حملة "اعدامات ميدانية" بحق عشرات المدنيين, بينهم نساء واطفال, في عدة احياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة. كما تحدثت المصادر عن حرق عدة أشخاص في حي بستان القصر والفردوس بينهم نساء واطفال على يد النظامي.
وجاء ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش النظامي تقدمه في شرق مدينة حلب حيث سيطر على أحياء جديدة في المنطقة, تاركاَ قوات المعارضة في جزء صغير من المدينة.
ويشار الى أن النظامي استطاع, خلال أقل من شهر, إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب, حيث بلغت نسبة سيطرة الجيش النظامي على الأحياء الشرقية من حلب 95 بالمئة, بحسب التصريحات الروسية.
وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.
سيريانيوز