صحيفة: مواد البناء ارتفعت اكثر من 200 % خلال 3 اشهر.. والعقارات بدمشق هي الأغلى عالميا

افادت صحيفة تشرين ان أسعار مواد البناء ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة اكثر من 200 % مشيرة إلى أن التجار يبررون هذا الأمر بارتفاع سعر صرف الدولار فيما أشار احد الصناعيين ان أسعار العقارات في دمشق هي الأعلى في العالم.

افادت صحيفة تشرين ان أسعار مواد البناء ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة اكثر من 200 % مشيرة إلى أن التجار يبررون هذا الأمر بارتفاع سعر صرف الدولار فيما أشار احد الصناعيين ان أسعار العقارات في دمشق هي الأعلى في العالم.

ونقلت الصحيفة عن المهندسة زينب قولها انه خلال 3 أشهر فقط، ارتفعت أسعار مواد البناء أكثر من 200%، والحجة التي تكون على ألسن التجار في حال الارتفاع هو سعر الدولار.

وأشارت زينب الى أنه "لم يبق أي مادة تدخل في البناء إلا وطالها الارتفاع فقد بلغ سعر متر السيراميك 7 آلاف ليرة بينما كان سعره لا يتجاوز 2000 ليرة وارتفع سعر كيس الإسمنت خلال 3 أشهر إلى 7 آلاف ليرة بينما كان لا يتجاوز 2400 ليرة، وأصبح سعر البلاط 3آلاف ليرة بينما لم يكن يتجاوز 1200 ليرة، ناهيك بأن السنتيمتر الحجر بات ب3آلاف ليرة بينما كان سعره 1200 ليرة، فيما وصل سعر كيلو الحديد الى 3آلاف ليرة بينما كان لا يتجاوز 800 ليرة، كما ارتفعت تكلفة الإحضاران المتضمنة (الرمل والبحص) بحدود 50%، فتجاوز سعر المتر الواحد 10 آلاف ليرة فيما كان يبلغ 5 آلاف ليرة"..

بدوره قال الصناعي مجد شمشيان أن "سعر الحديد والإسمنت في سورية أغلى بـ60% عما هو عليه في جميع دول العالم فمثلاً يبلغ سعر طن الحديد في مصر 430 ألف بينما في سورية تجاوز 630 ألف ولا يوجد مبرر لرفع الأسعار الى تلك الدرجة فأغلب المعامل تحصل على المادة الأولية في تصنيع الحديد (الخردة) مجاناً من مخلفات آثار الحرب ورغم ذلك يبيعون ويسعرون على الدولار"، مشيراً الى أنه "لو كان استيراد المواد الأولية في البناء مسموحاً لانخفضت الأسعار تلقائياً لكن جميع القرارات تأتي بعكس مصلحة المواطن".

وأكد شمشيان ان "تكلفة متر البناء تتجاوز حالياً 220ألف ليرة ناهيك عن سعر الأرض"، مضيفا "صحيح ان أسعار العقارات تتأثر بارتفاع أسعار مواد البناء، لكنها مثلها مثل أي سلعة أخرى تتأثر بالعرض والطلب"، مشيراً في الوقت نفسه الى أن "دمشق تعتبر أغلى من كل دول العالم في أسعار العقارات".

من جانبه قال الصناعي محمد السعيد إن "تكلفة اكساء أقل متر باتت تتجاوز 100 ألف ليرة فيما اذا كانت الكسوة عادية، فهناك شقق مساحتها 200 متر تكلفتها تتجاوز 100 مليون ليرة، مشيراً الى انه صحيح أنه يوجد معامل وطنية للحديد والاسمنت وغيره لكن جميع المواد الأولية مستوردة لذا يبنى تسعيرها على سعر الصرف، لكن المشكلة أنه لا يتم تخفيض الاسعار بعد انخفاض الدولار، فهناك احتكار واستغلال من قبل أصحاب بعض المعامل".

من جانبه اكد الباحث في الاقتصاد العقاري د.عمار يوسف ان المعيار الأساسي لارتفاع أسعار العقارات زيادة الطلب على العرض وتذبذب سعر الصرف خاصة مع تحول العقار من كونه وسيلة استثمارية لوسيلة ائتمانية كالذهب تماماً يحافظ من خلاله المواطن على قيمة العملة التي بحوزته، ناهيك بأن سعر العقار يتأثر بموقع ومكان العقار فعقار مكون من نفس البناء والكسوة يختلف سعره مابين كونه موجوداً في الريف أو المدينة لتصل الزيادة إلى 100 ضعف أحياناً.

يشار الى ان الاسعار ارتفعت بشكل جنوني في الاشهر الاخيرة وذلك بعد انهيار سعر صرف الليرة امام الدولار الامريكي ليصل حاليا الى نحو 2200 ليرة.

سيريانيوز

04.09.2020 16:23