أعلنت وزارة الخارجية و المغتربين، يوم الخميس، أن "سوريا تدين بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد حافلة في صعدة باليمن تُقل أطفالاً راح ضحيتها عدد كبير منهم".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "هذه الجريمة البشعة تأتي في سياق الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام السعودي ضد أبناء الشعب اليمني والتي تكشف عن الطبيعة الوحشية لهذا النظام".
وأضاف أن " سوريا تؤكد على المسؤولية الكاملة للدول التي تزود هذا النظام بمختلف وسائل القتل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الطفل".
وأشار المصدر في ختام تصريحه أن "سوريا تجدد تضامنها مع الشعب اليمني ، وتعرب عن عزائها لذوي الضحايا الأطفال".
وكان مصدر أمني في محافظة صعدة اليمنية أعلن في وقت سابق من يوم الخميس، عن مقتل وجرح عشرات الطلاب ، جراء غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت حافلة كانت تقلهم في مدينة ضحيان.
وأعلن مكتب الصحة بصعدة (التابع للحوثيين) أن الحادث أسفر عن مقتل 47 شخصا وإصابة 80 آخرين، مضيفا أن غالبية الضحايا أطفال تم استهداف حافلتهم في سوق ضحيان ، في حين أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أن مستشفى مدعوما منها استقبل 29 جثة لأطفال تحت سن الخامسة عشرة من العمر، لقوا مصرعهم جراء الحادث، فضلا عن 48 جريحا بينهم 30 طفلا.
وحمّلت المنظمة الدولية التحالف في حزيران الماضي، المسؤولية عن 60% من حالات وفاة وإصابة الأطفال المسجلة في اليمن العام الماضي، حيث تم مقتل 510 وإصابة 667 طفلا، مضيفة في هذا الصدد، أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات اليمن.
يذكر أن الأمم المتحدة أدرجت كلاً من التحالف العربي، مع الحوثيين والقوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا واللجان الشعبية وتنظيم "القاعدة"، على اللائحة السوداء للدول والتنظيمات التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
سيريانيوز
