قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يوم الاثنين، إن بلاده لن تمنح الجنسية التركية للسوريين المتورطين في "الإرهاب" والمخلين بأمن تركيا، لكن من الممكن منح الجنسية للأشخاص الذين يساهمون في نمو تركيا, وذلك بعد اعلان الرئيس التركي عن خطوات تتضمن تسهيل منح السوريين الجنسية التركية.
وأوضح يلدريم خلال مؤتمر صحفي أنه "من الممكن منح الجنسية للأشخاص الذي يساهمون في نمو تركيا ونهضتها، وهناك خطوات متسلسلة لتحقيق هذا الأمر، وقد بدأت وزارة الداخلية بالعمل بها".
وأشار يلدرم الى أن "وزارة الداخلية التركية أدرجت أسماء اللاجئين السوريين في سجلاتها، واستطاعت خلال الفترة الماضية إكسابهم شعور الحس بالوطنية تجاه تركيا، من خلال تعليم أطفالهم في المدارس التركية، ومنحهم إمكانية العمل ولو بشكل جزئي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال يوم السبت، إن "وزارة الداخلية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل منح السوريين الجنسية التركية".
وتستضيف تركيا 2,7 مليون لاجئ سوري على الأقل، إلا أنها تقفل حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ أشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة.
وعن الوضع في سوريا, بين يلدريم أنّ الوضع لا يمكن أن يستمر، وحل الأزمة فيها ممكن، شرط أن يقدّم الجميع التضحيات اللازمة في هذا الخصوص".
واكد اردوغان , السبت, على ثبات الموقف التركي من الملف السوري, منتقدا ممارسات النظام السوري التي تجاوزت على حد تعبيره, تنظيم "داعش".
وأعلنت الحكومة التركية الاسبوع الماضي، أنها ستعمل على إعادة تقريب المواقف والاراء مع روسيا حول عملية التسوية السياسية في سوريا, بعد توصل البلدين لاتفاق حول تطبيع العلاقات الثنائية.
وتواجه تركيا اتهامات لاسيما من قبل الحكومة السورية وحليفتها روسيا بانها تقوم بدعم وتمويل فصائل معارضة مسلحة، وفتح أراضيها لعبور "الإرهابيين" للداخل السوري، والتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر شراء النفط منه.
سيريانيوز
