رفضت مؤسسة سد الفرات تأكيد صحة الأنباء عن خطورة وضع السد واحتمال انهياره، مؤكدة أنه لا يوجد لديها معلومات كافية حول الوضع هناك نتيجة المعارك.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مدير عام مؤسسة سد الفرات نجم البنية المقيم حاليا في حلب قوله، "لا يوجد لدينا تفاصيل دقيقة عما جرى ويجري لأن المنطقة خارج السيطرة والمعلومات المتوفرة لدينا نحصل عليها عبر اتصالات مع الفنيين".
وأوضح البنية أن المعركة الدائرة بين "قوات سوريا الديمقراطية"، وتنظيم "داعش" الإرهابي هناك "ولدت وضعاً خطيراً على السد"، مبيناً انه "نتيجة المعارك خرجت بعض تجهيزات السد عن الخدمة وتوقفت بعض التجهيزات
إضافة إلى حدوث مشاكل ضمن المحطة الكهرمائية".
وأفاد البنية انه "بحسب المعلومات التي توفرت لنا حتى الآن فإن الأمور مخيفة نوعاً ما ومقلقة، ونقوم حالياً بالتواصل مع الفنيين في مؤسسة السد بحثاً عن حلول للتخفيف من الأضرار"، لافتاً الى انه "لا نعرف ولكن ما تسبب بذلك هو القصف المدفعي والجوي على الأغلب".
وأكد مدير عام السد انه" لا نعرف ان كان يمكن تدارك المشكلة لأنه ليس لدينا صورة دقيقة".
وكانت وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم "داعش"، قالت يوم الأحد، إن سد الفرات مهدد بالانهيار بسبب القصف الأمريكي وارتفاع منسوب المياه.
وتعرض سد الفرات “الطبقة” لغارات جوية من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع تقدم بري لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في محيطه.
وكانت السلطات السورية طالبت في 17 آذار الحالي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإلزام التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالتوقف عن استهداف سدي الفرات وتشرين والمناطق المحيطة بهما "لمنع كارثة وشيكة".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من فيضان كارثي في سوريا من سد الفرات المهدد بسبب ارتفاع منسوب المياه وممارسة مقاتلي تنظيم (داعش) للتخريب بالإضافة لتعرضه لمزيد من الأضرار بسبب الضربات الجوية التي ينفذها التحالف.
ويذكر أن سد الفرات, أو سد الطبقة, يقع في محافظة الرقة على نهر الفرات, يبلغ طوله أربعة ونصف كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا وتشكلت خلف السد العظيم بحيرة كبيرة هي "بحيرة الأسد" ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، ويقع سد الفرات بالقرب من مدينة الثورة النموذجية, ويبعد عن الرقة بحدود 50 كيلو مترا. وهو السد الأكبر في سوريا.
سيريانيوز
