اتهم النظام ووزارة الدفاع الروسية, يوم السبت, مسلحين باطلاق النار على تظاهرة احتجاجية نفذها امس المئات من اهالي الأحياء الشرقية لمدينة حلب, الامر الذي ادى الى سقوط قلى وجرحى.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصادر أهلية قولها ان "عددا من الأحياء الشرقية شهدت مظاهرات شارك فيها المئات من الأهالي للمطالبة بمغادرة مناطقهم أو السماح بالخروج عبر الممرات الآمنة التي حددتها الحكومة , قبل أن يقوم المسلحين بإطلاق النار عليهم, ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال".
وفي سياق متصل, قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف ان " أكثر من 200 مدني من سكان حي الصاخور بحلب تظاهروا يوم الخميس احتجاجا على الإرهاب، وحاولوا الانتقال إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية".
واتهم كوناشينكوف مسلحين بفتح النار في حي الحيدرية بدون إنذار على المتظاهرين, حيث قتل في مكان الحادث 17 شخصا، بمن فيهم مراهقان في سن الـ13 والـ15 من العمر، وأصيب أكثر من 40 شخصا بجروح".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن "المسلحين فرقوا التظاهرة بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة، ومن ثم زرعوا الألغام في كافة الطرق المؤدية إلى المعبر ونشروا القناصة على أسطح المباني القريبة".
وانتهت الهدنة في حلب, التي أعلنت عنها موسكو مؤخرا , ودخلت حيز التنفيذ, يوم 20 تشرين الأول, وتم تمديدها 3 مرات, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
ولم تشهد الممرات المخصصة للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية, خلال فترة الهدنة, اي حركة , في حين اتهم النظام "التنظيمات الارهابية" المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش , بالتنسيق مع الجانب الروسي.
يشار الى ان عدة احياء بمدينة حلب الشرقية تتعرض لعمليات قصف مكثفة, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء, في حين نفت موسكو ذلك , مؤكدة انها لم تنفذ طلعات جوية فوق حلب منذ انتهاء الهدنة, لكنها اشارت الى بدء عملية واسعة في ريفي حمص وإدلب قد تتمد وتتسع لتشمل حلب
سيريانيوز