كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن حوالي 5 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة العاجلة، يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها، في وقت أعلنت فيه عن إقامة جسر جوي، بين دمشق ومدينة القامشلي لإيصال المساعدات لسكانها.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الجمعة عن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين قوله في كلمة ألقاها في مجلس الأمن يوم أمس الخميس، إن عدد هؤلاء قد ازداد قياسا بالعام الماضي بواقع 900 ألف نسمة، حيث بلغ عددهم 4.1 مليون شخص، وأن هذه الزيادة ناجمة بالدرجة الأولى عن انعدام الأمن في الكثير من المناطق، وفي مقدمتها حلب والحسكة والرقة، فضلا عن تعذر وصول الإغاثات إلى تلك المناطق.
وتعاني عدد من البلدات والمدن السورية لحصار خانق بسبب الصراع والحرب الدائرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة, فيما تحاول الامم المتحدة عبر إبرام اتفاقات إنسانية بين الأطراف المتنازعة, إيصال المساعدات الغذائية والطبية لتلك المناطق عبر تسير قافلات تحمل تلك المساعدات في فترات زمنية متفاوتة.
ومن جانبه، نقلت وسائل إعلام عن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لسوريا يعقوب الحلو قوله في جنيف يوم الخميس "إننا على وشك إقامة جسر جوي بين دمشق والقامشلي، ما سيتيح إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص".
وأضاف الحلو بأن الجسر سيوصل المساعدات إلى شمال شرق سوريا التي يصعب حاليا الوصول إليها برا ويحتاج سكانها إلى مساعدات عاجلة.
وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيشرف على العملية بتينا لوشر، أنه ليس من الممكن الوصول برا إلى مدينة القامشلي الواقعة قرب الحدود مع تركيا، وبذلك ستسمح كل رحلة من الرحلات المقررة في تموز وعددها 25 رحلة، بنقل 40 طنا من المساعدات".
وتابعت لوشر" تبدأ العملية "في الأيام المقبلة"، وسينقل ألف طن منها 70% من المواد الغذائية إلى مطار يقع قرب القامشلي قبل توزيعها على سكان المدينة.
وبينت لوشر أن الهدف من العملية هو "إطعام 150 ألف شخص"، مشيرة إلى أن أول سبع طائرات ستنقل موادا غذائية فقط.
ولا يمكن الوصول الى مدينة القامشلي الواقعة في محافظة الحسكة، برا من باقي الأراضي السورية، إلا من خلال المرور في الرقة ودير الزور، اللتين تقعان تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش).
وكانت الأمم المتحدة سبق أن أقامت جسرا جويا إلى القامشلي في 2014 وأرسلت مساعدات برا عبر الحدود التركية-السورية قبل إغلاق نقطة العبور الرئيسية فيها مطلع العام الحالي.
ويبلغ عدد المحتاجين إلى مساعدة إنسانية في سوريا 13.5 مليون شخص من بينهم ستة ملايين طفل.
سيريانيوز