في إجراء مؤقت.. موسكو توجه أفراد الشرطة العسكرية إلى "المناطق الآمنة" بسوريا

أعلنت موسكو انها سترسل قوات إضافية من أفراد الشرطة العسكرية إلى سوريا في حال تم اتخاذ قرار حول إقامة "مناطق آمنة" هناك, مشيرة الى ان الاجراء "مؤقت", لكن سيعود بالفائدة.

أعلنت موسكو، يوم الأربعاء، انها سترسل قوات إضافية من أفراد الشرطة العسكرية إلى سوريا , في حال تم اتخاذ قرار حول إقامة "مناطق آمنة" هناك, مشيرة الى ان الاجراء "مؤقت", لكن سيعود بالفائدة.

وقال نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفيتش, لوكالة (سبوتنيك) الروسية انه "في حال تم اتخاذ قرار حول إنشاء مثل هذه المناطق الآمنة، فإن روسيا ستعمل على توفير النظام العام والأمن الإضافي هناك, الجيش السوري لن يقدر على ذلك دون مساعدتنا".

 وأضاف أن "الولايات المتحدة والدول الأخرى في التحالف ستعمل على عرقلة اتخاذ قرار مماثل حول هذه المناطق الآمنة".

وتابع قائلا "في حال تم اتخاذ هذا القرار، فإني لا استبعد أنه سيكون مطلوبا زيادة عدد أفراد الشرطة العسكرية هناك، التي ستعمل على توفير العملية السلمية والنظام العام في هذه المناطق".

وأوضح أن "هناك خيارات عديدة منها الجزائر، والإمارات، ومصر، ودول بريكس، ومعاهدة الأمن الجماعي", مشيراً إلى أنه "لم نحدد بعد.. نحن ننظر في جميع الخيارات، ونريدها أن تكون معتدلة ومستقلة".

واشار الى ان "الحديث يدور عن الجزائر والإمارات ومصر ودول بريكس ومعاهدة الأمن الجماعي، لكن الجميع لا يثق ببعضه البعض".

من جهته, قال نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين إن نشر الشرطة العسكرية الروسية في مناطق آمنة بسوريا، سيشكل "عبئا ملموسا" على روسيا ، لكن" فائدته ترتد على الجميع", حيث سيساهم في "تعزيز وقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السلمية" في سوريا

ونقلت وكالات انباء روسية عن يوري شفيتكين قوله ان "ظهور الشرطة العسكرية الروسية في سوريا سيكون مؤقتا, ويتطلب القرار تقديم ضمانات واضحة من جانب المعارضة بشأن التعايش السلمي واستبعاد إطلاق نار على أجهزة الشرطة العسكرية الروسية."

واضاف المسؤول الروسي اننا "ندرك أنه بالإضافة إلى المعارضة يوجد هناك داعش, وعلينا الاعتراف بأن الأخير لن يقبل أبدا بوجود مناطق آمنة."

وأشار شفيتكين إلى أن قرار نشر الشرطة العسكرية سيلقي بـ "العبء" على كاهل روسيا، لكنه. وأكد البرلماني أن روسيا لن تقدم على هذه الخطوة إلا إذا أخذت الدول المشاركة في جهود التسوية المقترحات الروسية بعين الاعتبار ووافقت عليها.

ويأتي ذلك بعد يومين من كشف العضو في المعارضة المسلحة فاتح حسون, عن مقترح روسي لإدخال قوات دولية محايدة إلى خطوط التماس بين أطراف الصراع في سوريا، للتخفيف من حدة التوتر هناك, موضحاً أنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات , لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حاليا في سوريا.

وتجري مباحثات استانا حول سوريا, والتي انطلقت اليوم, بحضور وفدي النظام والمعارضة والدول الضامنة (روسيا - ايران - تركيا), وسط توقعات بان تسفر نهاية الاجتماع عن التوقيع على وثيقة "المناطق الاربع" في سوريا التي اقرتها موسكو .

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد, مؤخرا, أنه سيقيم "مناطق آمنة" في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك, الأمر الذي أيدته تركيا, فيما دعت موسكو  ترامب إلى دراسة عواقب قراره هذا, في حين اعتبر النظام السوري أن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو "عمل غير آمن" ويشكل انتهاكا للسيادة السورية.

ويشار إلى أن روسيا تعتبر من أكثر الدول دعماً للنظام السوري عسكريا ولوجستياً في حين تتهم المعارضة وعدة دول روسيا بتأجيج الصراع السوري جراء دعمها للنظام.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close