المنوعات
من قال إن "المال لا يشتري السعادة"؟؟
"المال يشتري السعادة"
حاول كثيرون نفي أي علاقة بين "المال" و"السعادة" منذ زمن بعيد تحت شعار "المال لا يشتري السعادة" ولكن دراسةً جديدةً نفت هذه المقولة مؤكدة أنه في حال كان إنفاق المال بشكلٍ صحيح ستكون سعيداً.
ونقلت صحيفة Metro البريطانية عن دراسة أجريت في جامعة كامبريدج البريطانية أن "الرضا بالحياة يزيد مع الإنفاق، ما دام الشخص ينفق المال في الأشياء المتوافقة مع نوع شخصيته، فسيحصل على السعادة".
وبحثت الدراسة في 76,800 معاملة أجراها 625 شخصاً خلال مدة 6 أشهر، وقام الباحثون ببلورة هذه المعاملات ضمن 59 فئة إنفاق وتمت قدرت التعاملات وفقاً لمدى ترابطها مع ما يسمى بأبرز 5 أنواع من الشخصيات وهي الانفتاح، والاجتهاد، والانبساط، والقناعة، والعصابية.
وقام كل مشترك باختبار على الانترنت لمعرفة شخصيته ومدى قناعته بحياته، ووجد الباحثون أن طرق الإنفاق تباينت بشدة بناءاً على نوع الشخصية.
وتوصلت الدراسة إلى أن الإنفاق القائم على نوع الشخصية، مرتبط بشكل واضح مع السعادة، ومن أجل التأكيد على أن الأمر خاضع للسببية وليس مجرد ارتباط فقط، وقام الباحثون بإجراء اختبارٍ ثانٍ، والذي قيل فيه للمشاركين كيف ينفقون أموالهم، إذ تبين أن الأشخاص المنفتحين أسعد بكثير عندما صرفوا 10 دولارات في الحانة مقارنةً بالانطوائيين، ما يعني أن التجربة أثبتت سببية التأثير.
وأكد الباحثون أنه من المهم إنفاق المال بالشكل الذي يوافق شخصيتك، بجانب شراء المنتجات التي تحافظ أو تحسن من نمط الحياة الذي تفضله، وعدوا الأمر مهماً كاختيار الوظيفة الصحيحة أو الجيران أو الصديق أو الشريك.
وسبق لدراسة بريطانية أجريت أواخر العام الماضي أن رفضت ارتباط السعادة بارتفاع مداخيل الشخص, مؤكدة أن هناك عوامل لا تقل أهمية تلعب دورا كبيرا في الرضى عن الحياة ومن ضمنها على سبيل المثال الصحة الجيدة والنفسية الطيبة ووجود عائلة وأصدقاء صادقين ومع الأسف فإن الناس يضحون في أغلب الأحيان بالعامليْن الأخيريْن سعيا إلى كسب أموال كثيرة.
والـسعادة هي شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً ، والشعور بالشيء أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، وإنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره..
سيريانيوز