أثارت تغريدات نشرها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على "تويتر"، بخصوص العمالة الأجنبية في بلاده، موجة غضب وجدلا كبيرا من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اعتبروها "مسيئة وعنصرية"، وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من الحكومة اللبنانية.
وأشعل باسيل الجدل، بعد نشره تغريدات على حسابه "تويتر"، تحدث من خلالها عن أفضلية اليد العاملة اللبنانية عن اليد العاملة السورية والفلسطينية والفرنسية والسعودية والإيرانية أو والأميركية.
ودافع باسيل عن اليد العاملة اللبنانية، بوجه اي يد عاملة اخرى أكانت "سورية فلسطينية فرنسية سعودية ايرانية او اميركية "، واعتبر أن تمييز دولة مواطنيها عن غيرهم "امراَ طبيعيا"، و"ليس عنصريا"..
من الطبيعي ان ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه اي يد عاملة اخرى اكانت سورية فلسطينية فرنسية سعودية ايرانية او اميركية فاللبناني "قبل الكل"
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 8, 2019
طبيعي ان تميز دولة مواطنيها عن غيرهم من المواطنين اي عن الاجانب وهذه ليست عنصرية وهذا ما تقول به الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري فالقانون المحلي هو الذي يسود
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 8, 2019
طبعا نريد ان نميز المواطن اللبناني عن غير اللبناني بالعمل والسكن والضريبة وامور كثيرة وهذا ليس تمييزا عنصريا بل سيادة الدولة على ارضها
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 8, 2019
واستدعى كلام باسيل رداَ وهجوما عنيفاَ من قبل المغردين ، وطالب الآلاف منهم بإقالته من الحكومة، معتبرين كلامه "مسيئ" و "عنصري".
كما واجه باسيل موجة غضب وانتقادات لاسيما من قبل سعوديين، الذين طالب بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة العمالة اللبنانية "الأحق" ببلدها واستعادة العمالة السعودية المزعومة.
وتزامنت تغريدات باسيل مع حادثة حرق لمخيم للاجئين في بلدة دير الأحمر في البقاع شرق لبنان، وتهديد السلطات الأمنية بهدم وحدات سكنية لسوريين في عرسال شرقي البلاد، مما أجج التوتر بين اللاجئين واللبنانيين.
وأطلقت حملة على "تويتر"، بعنوان "مطلوب اقالة وزير الخارجية"، كما وقع مئات اللبنانيين عريضة تحت عنوان "تصريحات باسيل لا تمثلني"، مطالبين بوضع حد لكلامه الذي "يضر بلبنان ومحيطه، ويعرض السلم الأهلي للخطر".
سيريانيوز