قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء، ان الحادث الذي وقع خان شيخون بريف ادلب نيسان الماضي، جاء نتيجة تفجير "إرهابيين" لقنبلة تحتوي غاز السارين السام.
ونقلت وسائل إعلام عن مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الوزارة ميخائيل أوليانوف قوله، ان " لدى موسكو معلومات تشير إلى أن الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة خان شيخون في نيسان المنصرم، نجم عن تفجير إرهابيين قنبلة تحتوي على غاز السارين السام."
وكان رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، اتهم في 18 أيلول الجاري، السلطات السورية بإلقاء قنبلة سارين ضد أبرياء في حي خان شيخون في 4 نيسان الماضي.
وأشار اوليانوف إلى أن "الظروف الأمنية الحالية في سوريا، تتيح للخبراء الدوليين زيارة خان شيخون، غير أنهم لا يزالون يمتنعون عن ذلك".
وتجري منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مع الامم المتحدة "تحقيقا مشتركا ، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول", الا ان بعثة المنظمة لم تتمكن من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
ولفت المسؤول الروسي الى أن "عدة دول تستخدم الملف السوري، كآلية لممارسة ضغوط على النظام من أجل تحقيق مصالحها السياسية، ما أسفر عن وجود اختلاف داخل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".
وتتهم عدة اطراف ودول السلطات السورية باستخدام غاز سام في هجوم نفذته على خان شيخون بريف ادلب، الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اكدت مؤخرا استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
سيريانيوز