أخبار العالم

تركيا واسرائيل تطويان 6 أعوام من الشقاق وتطبعان العلاقات

27.06.2016 | 14:14

أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, يوم الاثنين, تطبيع العلاقات بين بلديهما رسميا بعد قطيعة دامت ستة أعوام.

وأكد يلدريم, عبر مؤتمر صحفي في أنقرة, انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق سيكون يوم غد الثلاثاء.

وكشف يلدريم أن إسرائيل ستدفع نحو 20 مليون دولار تعويضات لضحايا "سفينة مرمرة" التركية، كما اتفق الجانبان على دخول قافلة مساعدات تركية إلى قطاع غزة الجمعة المقبلة، بحمولة 10 آلاف طن.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ قال, يوم أمس الاحد,  إن موافقة إسرائيل على دفع تعويضات مالية لتركيا "غير معقول. وذلك بعد أن قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن إسرائيل ستدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار، لعائلات النشطاء الأتراك الذين فقدوا حياتهم، ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتطبيع العلاقات مع تركيا.

وأشار يلدريم إلى أن سفيري البلدين سيعودان إلى أنقرة وتل أبيب.

من جهته أعلن نتنياهو من العاصمة الإيطالية روما أن الاتفاق يلزم تركيا بمساندة إسرائيل على الانضمام وفتح مكاتب في المؤسسات الدولية بما في ذلك حلف الناتو.

وأكد نتنياهو على أن العلاقات السيئة مع تركيا لا تساعد إسرائيل في المنطقة، مشيرا إلى أنه سيعرض الاتفاق مع تركيا على الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة.

وقال نتنياهو "الاتفاق قد يساعد على إعادة جثث الجنود الإسرائيليين لكن تركيا لم تضمن لنا ذلك"، مؤكدا أن  الاتفاق الذي تم إعلانه مع أنقرة يبقي على "الحصار البحري الدفاعي" للقطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأشار إلى أن إسرائيل معنية بإعادة إعمار البنية التحتية لقطاع غزة من قبل تركيا ودول أوروبية، معلنا الموافقة على تمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأعرب نتنياهو عن ارتياحه بأن الاتفاق يحمي جنوده من أي ملاحقات قضائية، في إشارة إلى عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية التي هاجمت سفينة "مرمرة التركية" عام 2010، والحروب على غزة.

وكانت مصادر في الرئاسة التركية قالت, يوم أمس, إن أردوغان أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مكالمة هاتفية على "توصل تركيا لاتفاق مع إسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة".وأفادت المصادر بأن الرئيس الفلسطيني أبدى ترحيبه بتلك التطورات.

ويذكر أن العلاقة بين البلدين توترت، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم. 

واستدعت تركيا سفيرها من تل أبيب, عقب الهجوم، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة. إلا أن إسرائيل لم تتخذ أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين. 

وفي 22 آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارا باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي "مافي مرمرة"، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -