أفاد معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "ECFR" في تقريرٍ له، بأنّ إيران مصمّمة على توسيع على نفوذها في سوريا ولبنان، لكنها قلقة من التطبيع العربي مع النظام السوري.
وأوضح التقرير، أنّ الوضع في سوريا "ليس مطمئناً" لإيران كما هو الحال في لبنان، لافتاً إلى أنّ إعادة العلاقات بين النظام السوري والدول العربية من الممكن أن يؤثر سلباً على نفوذ إيران بالبلاد.
وأشار التقرير إلى أنّ إيران حاولت في السنوات الماضية، التركيز على قدرتها بالحفاظ في سوريا بشكل مستقل عن النظام السوري وإعداد نفسها لسيناريوهات مختلفة، بما فيها "الإطاحة ببشار الأسد" أو قرار تقليل نفوذها.
كما لفت التقرير إلى أنه "بالنظر إلى الدعم الواسع الذي تقدمه طهران إلى النظام السوري خلال الحرب، يبدو من غير المرجح أن يرغب "الأسد" في التخلي عن الشراكة مع طهران، حتى لو تطورت العلاقات بين النظام والدول العربية".
ووصف التقرير، استراتيجية إيران في سوريا ولبنان، بأنها "دفاع متقدم"، مضيفاً أنّ "طهران تحاول الحفاظ على قوتها الردعية ضد تهديدات إسرائيل بهذه الطريقة".
وبينّ أن "علاقات إيران الاقتصادية مع سوريا متشابكة بشكل عميق مع استراتيجيتها الجيوسياسية" على حسب تعبيره، في حين تعمل طهران "كمورد محوري للنفط وخطوط ائتمان بمليارات الدولارات لضمان بقاء النظام السوري".
وأضاف التقرير أنه في عام 2023 استوردت سوريا 37.97 مليون برميل من النفط من إيران، أي بزيادة قدرها 21% عن عام 2022.
وأكدّ على أنّ دعم إيران للنظام السوري يُركز على هدفها المتمثل في ضمان بقاءه،
كما يخدم أيضاً إحدى مبادرات طهران الاقتصادية الاستراتيجية، وهي "ممر عبور مقترح يربط حدود الشلامجة الإيرانية عبر العراق بالساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط".
وأشار التقرير إلى أنّ "من الممكن لهذا الشروع أن يمكّن طهران من أن تصبح مركز ربط مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وإحياء دورها التاريخي كقناة تجارية بين الشرق والغرب".
سيريانيوز