حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من وقوع "كارثة إنسانية" في مدينة ادلب، الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، والتي قد تكون الهدف التالي للجيش النظامي.
و نقلت وسائل اعلام عن لودريان قوله، في مقابلة مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية الأسبوعية، انه "يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات“.
واضاف لو دريان أن " عدد سكان إدلب يبلغ حاليا نحو مليوني نسمة من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين تم إجلاؤهم من مدن كانت قوات المعارضة تسيطر عليها واستعادتها الحكومة السورية".
وتأتي هذه التصريحات بعد هجوم شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي بسوريا، ردا على هجوم يشتبه انه كيماوي أوقع عشرات القتلى من المدنيين في بلدة دوما في الغوطة .
واشار الوزير الفرنسي الى ان بلاده "ستراقب عن كثب الوضع في شمال شرق سوريا الذي تم تحريره من تنظيم "داعش"، بمساعدة فرنسية".
واردف ”دعونا لا ننسى أن عدونا الأساسي مازال "داعش"، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية الأخرى التي تقوم حاليا بتجميع نفسها من جديد في شرق البلاد“.
وكان بعض المسؤولين في المعارضة السورية المسلحة حذروا مؤخرا من وقوع "مذبحة" في إدلب التي أشار مسؤول إيراني كبير إلى أنها قد تكون الهدف التالي للجيش السوري.
وشنت القوات النظامية مؤخرا عمليات عسكرية ضد الفصائل المعارضة في جنوب ادلب،حيث تمكنت من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات اهمها بلدة ابو الضهور، ومطار أبو الضهور العسكري .
وتخضع ادلب، القريبة من الحدود التركية ،تحت سيطرة فصائل معارضة، بما في ذلك المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي، فيما حققت القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب المحافظة.
وتوصلت الدول الضامنة خلال اجتماع استانا في منتصف أيلول الماضي, لاتفاق حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة 6 أشهر قابل للتمديد .
سيريانيوز