أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، أن بلاده تصر على إجراء تحقيق مستقل وموضوعي في واقعة استخدام "الكيميائي" في إدلب، من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي مع إشراك خبراء مستقلين.
وقال لافروف خلال اجتماع مع نظيره وليد المعلم، ان "التقدم الذي تم التوصل إليه سابقا في التسوية السورية، بما في ذلك مساهمة الولايات المتحدة، لم يعجب البعض"، مشيرا الى انه "هناك محاولات لإفشال نظام الهدنة في سوريا.. لا يجب السماح للهستيريا في الغرب أن تقوض صيغتي أستانا وجنيف للتسوية".
وكان اتفاقاً لوقف اطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في 31 كانون الأول 2016، وتم التوصل اليه بوساطة روسية تركية، إلا أنه شهد انتهاكات وتبادل اتهامات بين اطراف الصراع السوري بارتكاب خروقات.
ورحب لافروف بدعوة سوريا خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الواقعة إدلب، وقال إن "روسيا تعتبر القرار صحيحا ومسؤولا."
وطالب النظام السوري بتحقيق محايد في خان شيخون، الأمر الذي أيدته روسيا داعية إلى إجراء تحقيق غير مسيس مبني على حقائق.
وأشار لافروف إلى "الدور الاستفزازي الكبير الذي لعبته الضربة الأمريكية ضد سوريا"، مؤكدا أن اللقاء مع المعلم، "جاء بوقته.. الآن هي مرحلة صعبة في التسوية السورية".
وكانت واشنطن وجهت ضربات صاروخية فجر الجمعة الماضي، على قاعدة جوية للجيش النظامي في ريف حمص، بذريعة انطلاق طائرات استخدمت مواد كيميائية بالهجوم على بلدة خان شيخون في ريف ادلب، أدى لمقتل واصابة العشرات.
وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري, عقب هجوم خان شيخون , وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري وانتقادات بشأن تمسكها بالاسد.
وعقد مجلس الامن الاربعاء جلسة مشاورات لبحث الملف السوري ومشروع قرار تقدمت به دول غربية يدين هجوم خان شيخون بريف ادلب, من اجل التصويت عليه, لكن روسيا عرقلت صدور القرار باستخدام حق النقض "الفيتو" للمرة الثامنة.
سيريانيوز
