"الانتقال السياسي هو الحل الوحيد لتسوية الازمة السورية"
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو, يوم الأثنين, ان النظام السوري "يماطل" في تحديد وفده المشارك في مفاوضات السلام السورية المقرر عقدها في جنيف يوم 25 من الشهر الجاري, وريما توجد دول تشجعه على ذلك, مشددا على ان الانتقال السياسي هو "الحل الوحيد" لتسوية الازمة السورية.
وقال جاويش أوغلو، في كلمة له خلال اجتماع "التشاور والتقييم القطاعي" في مدينة ألانيا، التابعة لولاية أنطاليا, إن "المفاوضات السورية ستبدأ نهاية الشهر الحالي، إذا حدد النظام وفده، لكن النظام كعادته يبذل جهوده لمنع بدء المفاوضات، ويمكن أن تكون هناك دول تشجعه على ذلك"، مشيرًا إلى أن بلاده "لا ترغب بتأجيل المفاوضات".
وأبدت الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في محادثات جنيف المقررة في 25 من الشهر الجاري, لكن شددت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك في هذا اللقاء, فيما بدأت "الهيئة العليا للمفاوضات منذ ايام" بتشكيل الوفد المعارض للمشاركة بمفاوضات جنيف, الا ان جماعات معارضة, التي تضم فصيل "جيش الإسلام" رفضت المشاركة في المفاوضات, ما لم تنفذ البنود الإنسانية في القرار الأخير للأمم المتحدة, فيما لم تتلق هيئة التنسيق بعد دعوة للمشاركة.
ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي السلطات والمعارضات السورية, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 2254 صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.
وشدد جاويش أوغلو على ان "الانتقال السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة"، داعيًا إلى تقبل ذلك من قبل جميع الأطراف", مبينا ان أن تركيا "تساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
ويرفض الموقف التركي اي دور للاسد في مستقبل سوريا ويطالب برحيله وكل اركان نظامه بموجب حل سياسي مع بدء المرحلة الانتقالية، لكنه يؤكد ضرورة وضع سقف زمني لبدء هذه المرحلة، وقد حددها قبلا ب6 اشهر مضى منها شهران تقريبا.
سيريانيوز