دعت الأمم المتحدة, يوم الجمعة, إلى إجلاء فوري لـ 435 مريضا , من بينهم أطفال, محاصرين في الغوطة الشرقية بريف مشق, محملة النظام السوري مسؤولية ذلك.
وأشار بيان مشترك, صدر عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، هلال ألفر، والمقرر الأممي الخاص المعني بصحة الإنسان، داينوس بوراس, ونشرته وسائل إعلام, إلى أن "النظام السوري يتحمّل مسؤولية علاج المرضى والمصابين في الغوطة ، وإيصال المستلزمات الطبية والمواد الغذائية الأساسية إلى المنطقة بشكل آمن".
وشدد البيان على "ضرورة سماح النظام لعمليات الإجلاء الطبية من الغوطة الشرقية دون تأخير", لافتا الى أن "مئات الآلاف من المدنيين محاصرون، منذ عدة أعوام، في الغوطة ".
وكانت الامم المتحدة أشارت الشهر الماضي إلى تواصل التقارير من الغوطة الشرقية عن قصف يومي خلال الأسابيع الأخيرة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية عنها منذ أشهر.
ودخلت أواخر الشهر الماضي قوافل مساعدات إنسانية لآلاف الأهالي في كفربطنا وسقبا بالغوطة الشرقية, حيث تعد القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول إلى مناطق في الغوطة ، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك.
وتأتي المساعدات بعد تصاعد الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المناهضة للحصار الذي تشهده الغوطة, وسط مطالبات بانهاء معاناة المحاصرين وادخال مساعدات للمنطقة.
وتشهد الغوطة الشرقية, ,والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة حصارا من قوات النظام منذ أعوام, ما أدى إلى نقص بالغذاء والدواء، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيها، إضافة إلى عمليات القصف و الاشتباكات على أطرافها.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
سيريانيوز