تشهد معظم المناطق نقصاَ حاداَ في مادة حليب الأطفال بالأسواق، ترافق ذلك مع ارتفاع كبير في سعر الكميات القليلة المتبقية بحال وجدت في الصيدليات، وسط تضارب في التصريحات الرسمية حول الأسباب.
وأكد عدد من الصيادلة لسيريانيوز، فقدان أصناف من حليب الأطفال منذ أسبوع وعدم توفره في الصيدليات خاصة "نان1" و نان2" ابتداءاَ من عمر الولادة وحتى الـ 6 أشهر .
وأضافوا أنه توجد أصناف من الحليب في الأسواق من عمر الـ 6 أشهر فمافوق ولكن بصعوبة كبيرة مع ارتفاع في الأسعار.
ورجحو أن أسعار حليب الاطفال سترتفع في حال تم جلب الأصناف المفقودة من الأسواق.
أحد الصيادلة أرجع سبب الازمة إلى "الاحتكار" حيث يتم تهريب كميات الى لبنان وباسعار مرتفعة، لاسيما أن لبنان يعاني من نقص في الحليب والمستلزمات الطبية والأدوية.
بدوره، نفى عضو مجلس نقابة صيادلة سوريا جهاد وضيحي، في تصريح نشرته مواقع إعلامية، وجود احتكار لمادة حليب الاطفال، مبيناَ أن الكميات المتوافرة حالياً في الأسواق مستوردة على سعر الصرف الحالي 2500 ليرة للدولار، في حين لم يبق أي كميات قديمة مستوردة على سعر 1250 للدولار
واضاف أنه لا يوجد إنتاج محلي لمادة حليب الأطفال لمن هم دون السنة والإنتاج مقتصر فقط على أنواع الحليب التي يتناولها الأطفال الذين تجاوزوا السنة.
و توقع وضيحي أن يتم استيراد الأنواع المفقودة خلال أسابيع قليلة.
من جهته، قال مصدر من وزارة الصحة، في تصريح نشرته مصادر اعلامية، إن سعر عبوة حليب الأطفال ارتفع رسمياً وعدل سعره إلى 12 ألفاً و500 ليرة بعد أن كان 9 آلاف ليرة، وأشار إلى أن النشرة المحدثة ستوزع على الصيادلة خلال أيام.
وبين المصدر أن بعض أصناف الحليب غير متوافر في السوق، بسبب "الاحتكار"، لافتاَ إلى أن سعر عبوة حليب الأطفال من نوع "نان 2" بلغ قبل الانقطاع الحالي 9000 ليرة، فيما سجل العام الماضي 3700 ليرة، ووصل بداية عام 2021 إلى 7500 ليرة.
من جانبه، اعتبر مدير جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي، أنه تم رصد ارتفاعات في مادة حليب الأطفال، واعتبر أن هذا الارتفاع "غير مبرر ".
وهذه الأزمة لست الأولى من نوعها، حيث سبق أن عانت معظم المناطق السورية في عام 2019، من أزمة فقدان عدة أصناف من حليب الاطفال في الأسواق، بالإضافة لوجود أصناف أخرى كان من الصعب توفرها، مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة، عقب هبوط في قيمة الليرة، وماترافق مع موجة غلاء غير مسبوقة في الأسواق ، في ظل أزمة انتشار فيروس "كورونا"، حيث أرجع مسؤولون سوريون هذا الأمر إلى العقوبات الاقتصادية الغربية.
سيريانيوز