شددت بريطانيا على ضرورة تمديد ايصال المساعدات الانسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرا على الأقل.
وقالت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا آنا سنو، في مقطع فيديو نشر عبر حسابها التويتر، " أنا هنا في باب الهوى، وهو طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا والتي تصل إلى 4.1 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدات".
وأشارت إلى أن مئات الشاحنات تعبر الحدود من باب الهوى كل أسبوع لتوصيل الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمعدات الطبية.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية اعلنت، في شهر أيار الماضي، أنها ستسعى لتمديد قرار ايصال المساعدات الانسانية الى شمال سوريا، لمدة عام كامل.
وكانت الأمم المتحدة اعلنت، في شهر أيار الجاري، أن السلطات السورية مددت ارسال المساعدات الانسانية من تركيا إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر معبري الراعي وباب السلامة، لمدة 3 أشهر.
واقر مجلس الأمن في عام 2014، آلية ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، عبر 4 معابر حدودية، لكن بضغط من روسيا، ظل معبر باب الهوى فقط مع تركيا مفتوحا منذ عام 2020.
وكانت السلطات السورية عارضت عملية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود، معتبرة ان هذه الآلية تشكل "تمييزا" بين السوريين.
لكن السلطات وافقت على ايصال المساعدات الانسانية الى مناطق المعارضة في شمال وغربي سوريا، عبر معبري باب السلام والراعي لـ 3 أشهر، اعتباراَ من 13 شباط، بعد أسبوع من زلزال ضرب سوريا وتسبب بأسوأ كارثة انسانية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع والبرد وانتشار الأمراض.
ويقطن في منطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز
