الاخبار السياسية

تحذيرات دولية من تداعيات الحملة العسكرية التركية على شمال سوريا

08.10.2019 | 12:38

صدرت مواقف دولية من العملية العسكرية التي تعتزم القوات المسلحة التركية شنها في شمال سوريا ضد القوات الكردية، بالتزامن مع قرار أمريكي مفاجئ بسحب قوات من المنطقة.

وعارضت وزارة الخارجية الايرانية، في بيان نشرته وكالة "فارس" الحملة العسكرية التي ستشنها تركيا في شرق الفرات شمال سوريا، محذرة من تداعيات العملية وماسينجم عنها من "خسائر بشرية ومادية كبيرة".

واعتبر بيان الخارجية أن دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية "لن يزيل المخاوف الأمنية التركية".

وأضاف البيان ان طهران تأمل في "إحلال الأمن والاستقرار" في سوريا والمنطقة بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بحث في اتصال هاتفي، يوم الاثنين، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو تطورات الوضع في شمالي سوريا.

واعتبر وزير الخارجية التركي خلال الاتصال، أن العمليات التركية في منطقة شمال شرقي سوريا هي "إجراء مؤقت"، فيما عبر ظريف عن رفضه "التدخل العسكري" في شؤون سوريا وأكد على "احترام وحدة وسيادة أراضيها وضرورة محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار والأمن في سوريا".

إلى ذلك، قال الكرملين ان الولايات المتحدة وتركيا لم تبلغا روسيا مسبقا بأي ترتيبات حول خطط لسحب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا.

وأضاف أن روسيا ستنتظر لترى عدد أفراد القوات الأمريكية الذين سيتم سحبهم،  مشيرا إلى أن التفاصيل الأخرى المتعلقة بالخطط لا تزال غير واضحة. ونحن ”نتابع الوضع عن كثب شديد“.

من جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي من قيام تركيا بأي عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا، فيما دعت الأمم المتحدة إلى "حماية المدنيين" من عمل عسكري تركي و"منع وقوع انتهاكات أو موجات نزوح عارمة".

بدورها، اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان قرار الولايات المتحدة بشأن الانسحاب من شمال شرق سوريا، وعزم تركيا شن هجوم عسكري في المنطقة، قد يفتح الباب لانتعاش "داعش" من جديد.

كما حذرت الحكومة الألمانية تركيا من شن هجوم عسكري في شمال سوريا، معتبرة ان هذا التدخل العسكري سيؤدي إلى "تصعيد آخر في سوريا ".

وشنت تركيا ليل الاثنين، هجوماَ استهدف أحد مواقع قوات "قسد" في طويل بالمالكية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال السبت إن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية بشرق الفرات في شمال سورية "لإرساء السلام هناك".

وقررت واشنطن عدم الانخراط أو دعم العملية العسكرية التركية في سوريا، مشيرة الى ان أسرى "داعش" المحتجزين في شمال سوريا​ سيصبحون تحت مسؤولية ​أنقرة .

وبدأت واشنطن سحب قواتها من شمال سوريا، على خلفية التدخل العسكري التركي ، حيث شكل قرار الانسحاب الأمريكي صدمة بالنسبة للقوات الكردية، متهمة واشنطن بـ"عدم الوفاء"، في حين اشار ترامب الى ان استمرار واشنطن في دعم القوات الكردية في سوريا يعد "أمراَ مكلفاَ".

سيريانيوز


TAG: