أخبار العالم
تظاهرات في عدة مدن ايرانية احتجاجا على رفع اسعار البنزين تسفر عن ضحايا
شهدت عدة مدن ايرانية يوم الجمعة تظاهرات ضد قيام الحكومة برفع اسعار البنزين اسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى, فيما بررت الحكومة الايرانية رفع سعر البنزين بأنه إجراء ستوزع أرباحه على العائلات التي تواجه صعوبات.
ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) شبه الرسمية عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله "للأسف قتل شخص"، مضيفًا أن سبب الوفاة لم يتضح بعد.
وبدأت إيران الجمعة تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 % أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.
وخرجت مظاهرات "كبيرة" في مدينة سيرجان وسط ايران حيث هاجم أشخاص مستودعا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه.
كما شهدت مدن بينها مشهد وبيرجند وبندر عباس وكذلك في غشسارات والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر احتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير الا ان هذه المظاهرات توقفت بحلول منتصف ليل الجمعة السبت بحسب مصادر ايرانية.
من جهته قال رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت لوكالة الأنباء الرسمية إن الإجراء سيدر 300 ألف مليار ريال (حوالى 2,3 مليار يورو).
وأوضح نوبحت أن "المبالغ التي تعاد إلى نحو ستين مليون إيراني ستتراوح بين 550 ألف ريال (نحو 4,2 ملايين يورو بالسعر الحر) للعائلات المكونة من زوجين، ومليوني ريال (15,8 يورو) للعائلات المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر"، مضيفا انه "سيتم التعامل مع أولى المدفوعات في غضون الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة".
وتبلغ نسبة التضخم في إيران أكثر من 40 بالمئة حاليا بينما يتوقع صندوق النقد الدولي بأن ينكمش الاقتصاد بنسبة تسعة بالمئة هذا العام وأن تكون نسبة النمو معدومة (0 بالمئة) في 2020.
وازداد التهريب في وقت انخفض الريال مقابل الدولار منذ تخلّت واشنطن بشكل أحادي عن اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي.
سيريانيوز