الاخبار السياسية

الأسد: الهدف من الادعاءات الغربية بشان الاسلحة الكيميائية هو دعم الإرهابيين

27.04.2017 | 20:42

"تقييمنا لترامب بالنسبة للسياسة الخارجية هو مضيعة للوقت وغير واقعي فقد يقول شيئاً ويفعل بالمحصلة ما تمليه عليه المؤسسات الحاكمة الامريكية"

قال الرئيس بشار الأسد أن الهدف من كل الادعاءات الأمريكية والغربية بشأن الأسلحة الكيميائية هو دعم الإرهابيين في سورية, مشيرا إلى إن الحل في سورية يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج, لافتا الى أن التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير بهذا الخط.

واضاف الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة تيليسور الفنزويلية بثت يوم الخميس ان الإرهابيين منذ عدة سنوات استخدموا المواد الكيميائية في أكثر من حادثة، في أكثر من منطقة على امتداد الساحة السورية، وطلبنا من منظمة الأسلحة الكيميائية أن ترسل لجاناً مختصة من أجل التحقيق فيما يحصل وفي كل مرة كانت الولايات المتحدة تقوم بعرقلة هذه التحقيقات أو عرقلة إرسال لجان من أجل التحقيقات، وهذا ما حصل الأسبوع الماضي عندما كنا نطالب بتحقيقات حول الادعاءات باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون وأوقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا القرار في منظمة الأسلحة الكيميائية.

وتابع الاسد "بالنسبة لنا ما زلنا مصرين ونحاول مع حلفائنا الروس والإيرانيين أن تقوم هذه المنظمة بإرسال فريق للتحقيق فيما حصل لأنه إن لم يحصل هذا الشيء فالولايات المتحدة ستقوم أو ربما تقوم في مرات لاحقة بإعادة نفس التمثيلية أو المسرحية من خلال فبركة استخدام أسلحة كيميائية مزيفة في مكان ما آخر من سورية من أجل أن تكون لها حجة بالتدخل العسكري من أجل دعم الإرهابيين، هذا من جانب، من جانب آخر نحن مستمرون في محاربة الإرهابيين لأن الهدف من كل الادعاءات الأمريكية والغربية بشأن الأسلحة الكيميائية هو دعم الإرهابيين في سورية، لذلك نحن سنبقى مستمرين في محاربة هؤلاء الإرهابيين".

 

ولفت الأسد الى إن الولايات المتحدة حاولت عدة مرات هي وحلفاؤها أن يستخدموا مجلس الأمن من أجل شرعنة دور الإرهابيين في سورية ومن أجل شرعنة دورهم في التدخل في سورية غير القانوني والعدواني.

 

وأضاف الرئيس الأسد “إن الحل في سورية يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج، أولا من ناحيتنا في سورية ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سورية وعندها ستكون سورية أقوى بكثير من سورية قبل الحرب” مشيرا إلى أن التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير بهذا الخط.

وفيما يخص رغبة سورية بامتلاك أنظمة مضادة للصواريخ من أحدث الأجيال من روسيا, قال الاسد "بالأساس نحن في حالة حرب مع  “إسرائيل”، و”إسرائيل” تعتدي على الدول العربية المحيطة منذ إيجادها في عام 1948 ومن الطبيعي أن يكون لدينا مثل هذه المنظومات، طبعاً الإرهابيون قاموا بتعليمات من الإسرائيليين ومن الأمريكيين ومن تركيا وقطر والسعودية بتدمير جزء من هذه المنظومات، ومن الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات سواء لمواجهة أي تهديدات جوية من قبل “إسرائيل” أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتي من أي صواريخ أمريكية، الآن هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأمريكي الأخير على مطار الشعيرات في سورية".

وعن دور اسرائيل في الحرب السورية, قال الاسد ان "اسرائيل تلعب هذا الدور بعدة أشكال، الشكل الأول هو الاعتداء المباشر خاصة عبر الطيران أو المدفعية أو الصواريخ على مواقع الجيش السوري، من جانب آخر، هي تقوم بدعم الإرهابيين بطريقتين، الأولى هي الدعم المباشر بالسلاح، الثانية هي تقديم الدعم اللوجستي لهم من خلال السماح لهم بإجراء المناورات عبر مناطق سيطرتها، ومن خلال تقديم المساعدات الطبية لهم في مشافيها، وطبعاً هذه الأشياء ليست ادعاءات أو توقعات وإنما هي حقائق موجودة ومصورة ومنتشرة على الانترنت تستطيع أن تحصل عليها كأدلة مثبتة للدور الإسرائيلي في دعم الإرهابيين في سورية".

وردا على سؤال على تقييم سياسة الرئيس الامريكي بشان سورية, قال الاسد "لا توجد سياسات لرئيس أمريكي، توجد سياسات للمؤسسات الأمريكية الحاكمة للنظام الأمريكي، وهي المخابرات والبنتاغون والشركات الكبرى، شركات السلاح وشركات النفط والمؤسسات المالية الكبرى، بالإضافة لبعض اللوبيات الأخرى التي تؤثر في القرار الأمريكي، الرئيس الأمريكي يأتي لينفذ هذه السياسات، والدليل أن ترامب عندما حاول أن يأخذ مساراً مختلفاً خلال الحملة الانتخابية وبعدها لم يتمكن، كان الهجوم عليه قاسياً جداً، وكما نرى في الأسابيع الأخيرة غير لغته تماماً وخضع لشروط الدولة الأمريكية العميقة، أو النظام الأمريكي العميق، لذلك فإن تقييمنا للرئيس الأمريكي بالنسبة للسياسة الخارجية هو مضيعة للوقت وغير واقعي فقد يقول شيئاً ويفعل بالمحصلة ما تمليه عليه هذه المؤسسات، هذه هي السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود، وليست سياسة جديدة".


TAG: