دي ميستورا يقرر تحديد موعد استئناف المفاوضات السورية بعد مشاوراته مع مجلس الامن اليوم

قال الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, ان تاريخ موعد عقد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بين وفدي النظام والمعارضة سيعلن عنه بعد إجراء مشاورات مع مجلس الأمن الدولي اليوم.

قال الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, ان تاريخ موعد عقد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بين وفدي النظام والمعارضة سيعلن عنه بعد إجراء مشاورات مع مجلس الأمن الدولي اليوم.

واشار دي ميستورا, في مؤتمر صحفي, مع مستشاره، يان إيجلاند، عقب اجتماع في جنيف لـ”مجموعة العمل للشؤون الإنسانية” التابعة للأمم المتحدة, الى انه "سيجري مشاورات مع مجلس الأمن الدولي، وسيتم الاعلان عن تاريخ استئناف المباحثات السورية في جنيف”.

وأضاف الموفد الاممي بأنه سيبلغ مجلس الأمن, الخميس, بحالة وبآفاق المفاوضات، لافتا إلى أنه لا يتوقع استئنافها إذا استمر القتال في رمضان.

وكان دي ميستورا, رجح, في وقت سابق, تأجيل المفاوضات إلى ما قبل او بعد رمضان, وذلك غداة لقاء الدول الكبرى في فيينا التي فشلت في ختام الاجتماع بتحديد موعد للمحادثات.

واعتبر دي ميستورا ان "الحاجة الملحة لاستئناف المحادثات السورية السورية على أرضية تحسن الوضع الميداني والاستقرار ووقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات". 

وفي رده على سؤال حول المباحثات، قال دي ميستورا أن "الفيدرالية ليست ضمن جدول اعمال محادثات جنيف المقبلة".

وتسعى الامم المتحدة لاستكمال مفاوضات جنيف التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والانساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.

من جهة اخرى, أوضح  دي ميستورا أن "هناك تقارير تفيد بنقص حاد في المواد الغذائية ولا سيما أغذية الأطفال في منطقة المعضمية المحاصرة بريف دمشق".

وتسيطر فصائل مسلحة على المعضمية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق منذ منتصف عام 2012. وكانت الامم المتحدة أعلنت في شباط الماضي عن ادخال مساعدات الى المدينة ضمن سبع مناطق وافقت الحكومة على ادخال المساعدات اليها، وذلك في ظل معاناة أهالي المعضمية من نقص في الغذاء والدواء، حيث تحدثت تقارير مؤخرا عن حصول حالات وفاة نتيجة ذلك، كما نشر نشطاء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاطفال ومسنين توفوا جراء نقص الغذاء.

ولفت دي ميستورا, الى أن إدخال المساعدات إلى سوريا برا هو الطريق الأفضل لكن اللجوء إلى أن خيار إسقاط المساعدات جوا يعود لعدم القدرة على المخاطرة.

وكان دي ميستورا أعلن, مؤخرا, بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف, إلى ان ارسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران القادم في حال عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا, واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير"، الا انه اعتبر العمليات البرية تعد أكثر فعالية كما تسمح بإيصال كميات أكبر من المساعدات.

وتتهم الأمم المتحدة النظام بعرقلة وصول مساعدات إنسانية لعدد من المناطق المحاصرة في سوريا، وسحب معدات طبية وأدوية من بعض القوافل، فيما تتلق مناطق مثل دير الزور مساعدات عن طريق إلقاءها من الجو.

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.


سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close