الاخبار السياسية
معارض سوري: حل الأزمة السورية بات رهينة مصالح دولية
قال عضو بارز في المعارضة السورية، يوم الجمعة، إن الحل السياسي للأزمة في سوريا بات رهينة المصالح الدولية، مشيراً إلى أنه لا مقاتلي المعارضة ولا النظام السوري سيكون لهم أي نفوذ في صياغة الحل.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة منذر ماخوس قوله "ليس هناك حل في الوقت الراهن. لم نتقدم قيد أنملة في (جنيف). ليس هناك لا حل سياسي ولا عسكري. حالة جمود كاملة".
وأكد ماخوس إن الهيئة لن تتخلى عن محادثات جنيف إذ "لا يزال من المهم أن تثبت استعدادها لإيجاد حل سياسي، مقارنة بوفد النظام الذي يبذل قصارى جهده لعرقلة المحادثات". لكنه أقر أن الأمر لم يعد في يد السوريين.
وكانت جولة سادسة من محادثات السلام السورية غير المباشرة في جنيف عقدت في أيار الماضي، وتخللها لقاءات قصيرة ومكثفة بين الموفد الأممي ستافان دي ميستورا مع وفود النظام والمعارضة السورية، إلا أنها لم تثمر عن تقدم ملحوظ في سير المفاوضات.
وأضاف ماخوس "لا توجد قوة إرادة سورية الآن. تم تهميشها تماما. نحن رهائن للمصالح الإقليمية والدولية".
ومن وجهة نظرخ يرى ماخوس، إن أي انفراجة حقيقية لن تحدث إلا لو فرضت روسيا الداعم الرئيسي للأسد والولايات المتحدة وأوروبا ولاعبون إقليميون حلا يحقق الحد الأدنى من طموحات الشعب السوري.
وقال ماخوس "لن يتخلى عنا (أنصارنا) لكن الأولويات تغيرت. مشكلة الأسد لم تعد أولوية لعدد من اللاعبين الإقليميين والدوليين".
وتابع ماخوس "السؤال الرئيسي هو: هل ستبقى سوريا موحدة بدون الأسد؟ لا أحد يستطيع القول أن بوسع الأسد البقاء لكن اليوم الموقف على الأرض هو الذي سيملي الشروط".
وكانت وتيرة المطالبات الدولية برحيل الرئيس الأسد تراجعت في الفترة الأخيرة، وتحديداً المطالبات الأمريكية، إذ صرحت واشنطن في عدة مناسبات إن رحيل الأسد لم يعد أولوية.
يشار إلى أن "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة تطالب برحيل الأسد عن السلطة كجزء من الحل لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد لسنة سابعة على التوالي.
سيريانيوز