أعلن التحالف الدولي, الذي تقوده الولايات المتحدة, ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا, يوم الخميس, ان قوات "سوريا الديمقراطية" حققت تقدماَ جديداَ خلال الأسبوع الماضي لتصبح على بُعد 4 كيلومترات من مدينة الرقة, مشيراَ إلى أن التقدم و"تضييق الخناق" على التنظيم متواصل.
وقال متحدث باسم التحالف, الكولونيل ريان ديلون, في تصريحات لوكالة (رويترز), ان قوات "سوريا الديمقراطية" انتزعت نحو 350 كيلومترا مربعا من الأراضي من داعش في الأسبوع الماضي ، ومن ثم تواصل التقدم, وتحكم حلقة العزل تلك أكثر فأكثر فأكثر".
وأضاف ديلون ان " القوات ضيقت الخناق حول "داعش" الاسبوع الماضي في شمال وشرق وغرب الرقة,واقتربت لمسافة أربعة كيلومترات من الرقة في أقرب نقطة لها من المدينة".
وأردف المتحدث إن "من المعتقد أن ما يتراوح بين 3000 و4000 من مقاتلي التنظيم متحصنون في مدينة الرقة, حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع مما يدفع التحالف لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك".
وتشن قوات "سوريا الديمقراطية" منذ اشهر عمليات عسكرية, بدعم من طيران التحالف الدولي, لطرد "داعش" من الرقة, حيث استطاعت استعادة السيطرة على عدة مناطق, منها مدينة الطبقة وسد الفرات.
وتخطط القوات في المرحلة المقبلة للتقدم من شرق مدينة الطبقة نحو بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الغربي، والتي تبعد 35 كيلومتراً عن الرقة.
وردا على سؤال حول النطاق الزمني, قال ديلون "لا نحاول الالتزام بجدول زمني.. يوجد مبدأ في الحرب يسمى المفاجأة ونحن نريد أن نحقق هذا ونريد للقوات المشاركة لنا تحقيق ذلك حينما تقرر أن الوقت والمكان أو الأماكن مناسبة لبدء هجومها".
وحول تزويد قوات "سوريا اليمقراطية" بالاسلحة, نفى ديلون "تسليم أي عتاد", مشيرا الى "عدم وجود تفاصيل بشأن أنواع الأسلحة والمعدات التي سوف تتسلمهما القوات".
وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" اعلنت, يوم الجمعة, أنها تنتظر حصولها على الأسلحة لشن هجمات على مدينة الرقة, معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), في بداية الصيف.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليح أكراد سوريا بما يلزم لهزيمة تنظيم (داعش) في الرقة, حيث أشادت وحدات "حماية الشعب" الكردية بالقرار, معتبرة أنه سيحقق "نتائج سريعة وفعالة" فيما يخص "محاربة الإرهاب", كما رحبت "قوات سوريا الديمقراطية" بالقرار ، معتبرة ذلك يسهم في "تسريع عجلة القضاء على الارهاب" في سوريا.
وعارضت تركيا بشدة قرار الولايات المتحدة الأمريكية, تسليح المقاتلين الأكراد, في المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), معتبرة ان هذه الخطوة تعد تهديدا لبلادها, وتشكل "أزمة", ولن تصب في صالح سوريا والمنطقة, ماحدا بواشنطن الى الاعلان عن طمأنة الاتراك, مشيرة الى انها ستعمل على تعزيز امن تركيا على الحدود الجنوبية.
سيريانيوز