أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الجمعة, ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية العاملة من دون موافقة دمشق بعد هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية, عن لافروف ,قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر "منطقة حوض البحر المتوسط .. حوار روما" الدولي الثالث "نتوقع أننا الجميع، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، ستلتزم بما أعلنه (وزير الخارجية الأمريكي) ريكس تيلرسون أكثر من مرة والسياسيون الآخرون في واشنطن، إذ قالوا أن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا هو محاربة داعش ".
وتابع "نعتقد أن بعد الانتصار على داعش يجب على جميع القوات الأجنبية التي تنشط في البلاد من دون دعوة الحكومة الشرعية للدولة العضو في الأمم المتحدة، ومن دون تفويض مجلس الأمن الدولي، والذي كما نعرف لا وجود له في هذه الحالة، عليها الانسحاب".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رفض, في تشرين الثاني الماضي, انسحاب قوات بلاده من سوريا, إلا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", كما بدأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشن غارات جوية منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش" في مواقع سيطرته لاسيما الرقة وديرالزور.
واعتبرت السلطات السورية مرارا تواجد القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى في سوريا بأنه غير شرعي , مطالبة بخروج فوري لهذه القوات من أراضي البلاد.
وبخصوص عمل نظام مناطق تخفيف التوتر في سوريا, قال لافروف "أعتقد أن نتائج عملية أستانا للتسوية السورية، بما فيها إنشاء في سوريا مناطق تخفيف التوتر، والتي تمت مناقشتها مع ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن أيضا، غيرت الوضع على الأرض فعلا.. والجميع يعترفون بذلك ".
وأشار وزير الخارجية الروسي "لكن يجب علينا أن نكون حذرين كي لا نسمح بأن تصبح مناطق تخفيف التوتر خطوة نحو تقسيم سوريا ".
وسبق, أن اتهم سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا, الأربعاء الماضي, التحالف بقيادة الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سوريا من خلال إقامة هيئات حكم محلية في مناطق انتزعت من أيدي تنظيم داعش.
سيريانيوز